ازدياد شدة المعاركِ والاشتباكات والقصفِ الروسي على المدن الأوكرانية والمدنيين

يواصلُ الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” حربَه وجرائمَه الوحشيةَ ضدَّ أوكرانيا ومدنييها لليومِ الحادي والعشرين، دونَ تحقيقِ أيٍّ من أهدافِه، وذلك على حسابِ الشعبِ الأوكراني ومعيشتِه، إذ سارعَت قواتُه لقصفِ العاصمةِ “كييف” دونَ أيِّ اعتبارٍ لحياةِ المدنيين، ولم تعد تفصلُها عن المدينةِ سوى بضعةُ كيلومترات، كما قصفَت القواتُ مدينةَ “زابوريجيه” للمرةِ الأولى، في الوقتِ الذي يتوجه فيه عشرونَ ألفَ مدنيٍّ من “ماريوبول” المحاصرةِ نحوَها عبرَ الممراتِ الإنسانية، ما يُعتبرُ جريمةَ حربٍ تُضافُ لجرائمِ “بوتين”
ومن جهةٍ أخرى، احتجزت قواتُ “بوتين” أكثرَ من أربعِمئةِ شخصٍ في مستشفى “ماريوبول” كرهائن، بينَ مرضى وكوادرَ طبية.
ومن جهةٍ أخرى، اختطفت القواتُ الروسيةُ محافظَ مدينةِ “سكادوفسك” ونائبَه، لتعيينِ موظفينَ روس عوضاً عنهم.
وعلى الجهةِ المقابلة، أعلنَ الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” مجدداً استمرارَ الكفاحِ ضدَّ جيشِ “بوتين”، وعليه، أعلنَ الاتحادُ الأوروبيُ وممثلو بولندا وسلوفاكيا والتشيك، بالإضافةِ لحلفِ “الناتو”، استمرارَ دعمِهم العسكري لأوكرانيا رغمَ التهديداتِ الروسيةِ بضربِ قوافلِ الأسلحةِ القادمةِ من أوروبا، وأكدوا حقَّ أوكرانيا في الدفاعِ عن نفسِها، والذي يُعتبرُ دفاعاً عن أوروبا بالكامل.
كما أعلنَ “الناتو” نشرَ قواتٍ إضافيةٍ والمزيدِ من العتادِ في أوروبا الشرقية، في خطوةٍ لتعزيزِ الدفاعِ وتحسباً لأيِّ تصعيد.
أما الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن”، فيُرتقبُ وحتى كتابةِ الخبر، أن يعلن عن تقديمِ مليارِ دولارٍ إضافيٍ لأوكرانيا لتعزيزِ المجالِ الأمني والعسكري.
وإلى هذا، أعرب الولاياتُ المتحدةُ عن قلقِها من احتماليةِ استعمالِ روسيا للأسلحةِ الكيميائيةِ في حربِها، وحذرت من عواقبَ شديدةِ القسوةِ في حالِ التصعيدِ الكيماوي الروسي.
وعن عددِ اللاجئينَ الأوكرانيين، قالت الأممُ المتحدةُ إنّ عددَهم وصلَ لأكثرِ من ثلاثةِ ملايينِ شخص، وبهذا الصدد، طلبت بولندا مساعدةَ الاتحادِ الأوروبي لتمكينِها من استقبالِ ورعايةِ العددِ الهائلِ من اللاجئين في أراضيها.