18/03/2022

تبادل للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا حول المفاوضات الجارية لإنهاءِ الحرب

تبادلَ المسؤولون الروس والأوكرانيونَ الاتهاماتِ حولَ فشلِ المفاوضاتِ الجاريةِ لإيقافِ الحرب، فيما تواصلت حملاتُ التضييقِ والاستنكارِ الغربيةُ على الحكومةِ الروسية.

تواصلُ الدولُ الأوروبيةُ والغربيةُ فرضَ سلسلةِ عقوباتٍ ضدَّ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين”، لإيقافِ حربِه وجرائمِه ضدَّ أوكرانيا وشعبِها، إذ فرضت أستراليا واليابان عقوباتٍ ضدَّ عددٍ من البنوكِ ورجالِ الأعمالِ الروس، وجمدت أصولَ عددٍ من النوابِ في البرلمان، كما علَّقت بريطانيا التعاونَ الضريبيَ مع روسيا وبيلاروسيا، والذي من شأنِه إيقافُ عجلةِ اقتصادِ البلدَين.
وعلى الصعيدِ السياسي، أجرى الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” اتصالاً مع نظيرِه الصيني “شي جين بينغ”، لبحثِ سبلِ إيقافِ الحربِ الروسية، كما طلبَ “بايدن” عدمَ انخراطِ الصينِ في الحرب، وعدمَ إرسالِ أسلحةٍ نوعيةٍ لروسيا.
الخارجيةُ الصينيةُ ومن جانبٍ آخر، دعت مجلسَ الأمنِ لضرورةِ التحركِ وبذلِ الجهودِ لإيقافِ الحرب، كما حذرت من أنّ العقوباتِ الغربيةَ على روسيا ستضرُ بالاقتصادِ العالمي ولن تفيدَ بإيقافِ الحرب، فيما قالت مسؤولةٌ في الخارجيةِ الأمريكية، إنّ الرئيسَ الروسيَ سيدفعُ الثمن، وإنّ العقوباتِ ليست موجهةً للشعب، بل ضدَّ “بوتين”
هذا وأصدرت محكمةُ الجناياتِ الدوليةُ بياناً دعت فيه الحكومةَ الروسيةَ لإنهاءِ الحربِ فوراً، ما قوبلَ بتجاهلٍ روسي.
وتعبيراً عن التضامنِ الدولي مع أوكرانيا، أعلن الملياردير السويدي “روجر أكيليوس أكيليوس” تقديمَ خمسِمئةِ مليونِ دولارٍ للشعبِ الأوكراني، كما دعا الممثلُ الأمريكيُ وحاكمُ ولايةِ “كاليفورنيا” السابق “أرنولد شوازينيجر”، الحكومةَ الروسيةَ لإنهاءِ حربِها غيرِ الشرعيةِ على الفور.
وتأتي تلكَ العقوباتُ ضدَّ “بوتين” والمساعداتُ لأوكرانيا، فيما يجري الطرفانِ مفاوضاتٍ للتوصلِ لحلٍّ كفيلٍ بإنهاءِ الحرب، إلّا أنّ آفاقَ قربِ التوصلِ لاتفاقٍ لا تزالُ بعيدة، حيث أبديا تعنتاً في مطالبِهما، وتبادلا الاتهاماتِ بفشلِ سيرِ المفاوضات.

‫شاهد أيضًا‬

تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض

برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…