تعنتٌ روسي أوكراني إزاءَ المطالبِ لحلِّ الخلاف وإنهاء الحرب

في إطارِ العقوباتِ وحملاتِ التضييقِ الغربيةِ الممارسةِ ضدَّ النظامِ الروسي، أفادت مصادرٌ بأنّ الاتحادَ الأوروبيَّ يدرسُ استعمالَ أموالِ رجالِ الأعمالِ الروس المجمدةِ لإعادةِ إعمارِ ما دمرته قواتُ “بوتين” في أوكرانيا، ومن جانبِها، قالت الخارجيةُ البريطانيةُ إنّها لن ترفعَ العقوباتِ عن رجالِ الأعمالِ الروس، بسببِ تمويلِهم الحربَ على أوكرانيا، وخصّت بالذكر صاحبَ نادي “تشيلسي” “رومان أبراموفيتش”، ومنعته من دخولِ بريطانيا.
ومن جانبٍ آخر، قالت الخارجيةُ الصينيةُ بعدَ اجتماعِ الزعيمين الأمريكي والصيني، إنّ الحربَ لن تفيدَ أحداً، ودعت “واشنطن” لتشاركِ المسؤوليةِ مع “بكين” في تحقيقِ السلامِ العالمي، أما الإدارةُ الأمريكية، فقد حذرت “بكين” من فرضِ عقوباتٍ اقتصاديةٍ أكبرَ عليها، في حالِ تقديمِها أيَّ نوعٍ من المساعدةِ لـ “موسكو”
وعلاوةً على الضغوطِ الخارجية، تعلو في الداخلِ الروسيِّ أصواتٌ مناهضةٌ للحرب، والتي تُقابلُ بقمعٍ وترهيب، حيث أفادت مصادرٌ بأنّ أحدَ الكهنةِ الروس وأثناءَ موعظتِه، وصفَ العمليةَ الروسيةَ بأنها عمليةُ غزو، ما أدى لاعتقالِه ومقاضاتِه وتغريمِه.
كلُّ تلكَ التطوراتِ تأتي فيما تتواصلُ عملياتُ المفاوضاتِ بينَ روسيا وأوكرانيا، مع تعنتِ الطرفين وتمسكِهما بمطالبِهما، حيث عادت روسيا لتؤكدَ تمسكها بمبدأ حيادِ أوكرانيا وتقديمِ ضماناتٍ أمنيةٍ بعدمِ انضمامِها لحلفِ “الناتو”، والاعترافِ باستقلاليةِ “القرم” و”دونباس”، وعلى الجانبِ الآخر، دعا الرئيسُ الأوكرانيُ “فولوديمير زيلينسكي” النظامَ الروسيَ لإجراءِ مفاوضاتِ أمنٍ وسلام، محذراً من أنّ استمرارَ الحربِ سيؤدي لنتائجَ كارثيةٍ للأجيالِ المقبلة، فيما أكدَ مستشارُه “ميخائيل بودولياك” أنّ بلادَه لن تتنازلَ عن وحدتِها وسيادتِها، ولن تقبلَ بالتخلي عن أيِّ مناطقَ أوكرانية.