البطريرك الراعي يلتقي عدداً من الشخصيات الدينية والرسمية في مصر

خلال الزيارة التي يقوم بها البطريرك السرياني الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى مصر، التقى بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك يوم الاثنين في المقر البابوي بالعباسية.
وخلال اللقاء عبّر البابا تواضروس عن سعادته الكبيرة بلقاء غبطة البطريرك، معبراً عن فخره بما صنعته المدرسة المارونية عبر تاريخها لأكثر من مئة عام في خدمة المصريين، والذين تعلموا على مدى أجيال في هذه المدرسة المرموقة.
من جانبه عبّر البطريرك عن سعادته بهذا اللقاء مشيراً إلى أن الموارنة موجودين في مصر رسمياً منذ بداية الرهبنة المريمية، التي كانت تُعرف بالحلبيّة اللبنانية، شاكراً الشعب المصري على حفاوة الاستقبال ومشيراً إلى العلاقات الطيبة التي تربط لبنان بمصر على كافة الأصعدة.
كما التقى غبطته أيضاً مع سماحة شيخ الازهر الإمام أحمد الطيب، وذلك يوم الاثنين في مقر المشيخة، بحضور الشيخ حسن الصغير امين هيئة كبار علماء الازهر الشريف والشيخ سلامة جمعة داود رئيس قطاع المعاهد الازهرية.
وخلال اللقاء تم التطرق الى الوثيقة التاريخية والأخوة الإنسانية والعلاقات الأخوية والتعايش المسيحي الإسلامي ودور الكنيسة المارونية والكاثوليكية والأزهر في تكريس سبل المحبة والسلام والعيش المشترك.
بعد ذلك توجّه غبطته إلى مقر جامعة الدول العربية والتقى مع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، حيث دار الحديث حول أوضاع لبنان ودور الجامعة العربية تجاهه
وأعرب الأمين العام لغبطة البطريرك عن تقديره للدور الوطني الذي يقوم به في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان وترسيخ الوحدة الوطنية، كما أكد أبو الغيط دعمه وتأييده لدعوة البطريرك إلى تحييد لبنان عن النزاعات والصراعات الاقليمية بما يحافظ علي السلم الاهلي في لبنان ويحفظ الاستقرار ويفتح الطريق امام التعافي الاقتصادي الضروري.
هذا وزار قداسته أيضاً كنيسة مار مارون واحتفل مساء يوم الاحد بالذبيحة الالهية في الكنيسة، بمناسبة مرور خمسين عاماً على بناء كابيلا القديسة ريتا للآباء المريميين في مصر الجديدة.
في بداية القداس ألقى الأباتي بيار نجم كلمة ترحيبية اعتبر فيها أن الرهبانية المارونية المريمية التي تفتخر بالبطريرك الراعي، كانت من أوائل الرهبانيات التي انطلقت لخدمة الموارنة في الرسالات.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “ايمانكِ احياكِ… يكفي ان تؤمن فتحيا ابنتك”