23/03/2022

“القوات الأوكرانية تواصل صمودَها في كييف، وبايدن يتهم موسكو بالتفكير في إستخدام أسلحةٍ كيماويةٍ وبيولوجية”

مع استمرار القتال في بلاده ضد القوات الروسية لليوم السابع والعشرين على التوالي، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن العاصمة كييف لا تزال قوية وصامدة. فيما لوَّحت الولاياتُ المتحدة الأميركية إلى وجود إشاراتٍ تكشف عن أنَّ موسكو تفكر في إستخدام أسلحة كيمياويةٍ وبيولوجيةٍ في أوكرانيا.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إيطاليا بأن تدعمَ المزيدَ من العقوبات على روسيا، وأكد أن قواتِه التي تقاتل عن أوروبا برمتها لا تزال صامدة في كييف. كما أشار زيلينسكي، في كلمة أمام البرلمان الإيطالي، عبر الفيديو، إلى أن روسيا ترى أوكرانيا كبوابة لأوروبا كافة. ومن جهته، وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، صمود القوات الأوكرانية بالبطولي، وشدد على أن بلاده تقدم المساعدة العسكرية إلى كييف، من أجل وقف ما وصفه بـ “المجازر” التي تقع هناك، جراء القصف الروسي المكثف. كما أكد دراغي أن بلاده تدعم ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفيما تطوي قريباً العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية شهرها الأول، أعلنت موسكو أن لديها أكثر من خمسِمئةِ أسير أوكراني حتى الساعة، مبدية استعدادها لمبادلتهم مع جنود روس.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن لدى إدارته معلوماتٍ استخباراتيةً تفيد أن روسيا ستشن هجماتٍ سيبرانية على أميركا، لافتا في سياق آخر إلى أن هناك إشارات واضحة في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر باستخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية. وأوضح بايدن، أن الاتهامات الروسية بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية زائفة وتوضح أن بوتين يفكر في استخدامها في حربه ضد أوكرانيا.
هذا وأرسلت الولايات المتحدة عدداً من معدات الدفاع الجوي “السوفيتية الصنع”، بهدف دعم الجيش الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن البنتاغون أرسل إلى أوكرانيا أنظمة دفاعية سوفياتية يبلغ عمُرُها عشراتِ السنوات. وأضافت أن “الولاياتِ المتحدة كانت قد حصلت على هذه الأسلحة الدفاعية بشكل سرّي حتى تتمكن المخابراتُ الأميركية من فحص التكنولوجيا التي كان الجيشُ الروسي يستخدمها آنذاك”.
وعلى صعيدٍ منفصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، نيَّتَه إقرارَ خطةٍ تقضي بتشكيل قوة عسكرية قوامها خمسةُ آلاف مقاتل، وزيادةِ إنفاقه العسكري حتى يتمكنَ من تنفيذ التدخلات بمفرده مع حلول عام 2025.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قبيل اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد، إن “الأخيرَ سيُقرُّ بوصلة استراتيجية وهي لا تشكل رداً على الحرب في أوكرانيا، لكنها جزءٌ من الرد، لأنها يتعين أن تجعلَ الإتحادَ الأوروبيَّ أقوى عسكريًا”.

‫شاهد أيضًا‬

وسائل الإعلام السريانية تحتضن اللغة السريانية للحفاظ على التاريخ والهوية

لم يستسلم المجتمعُ المسيحيُّ في سوريا والعراق للظروفِ السياسيةِ والهجماتِ الإرهابية التي ع…