شهر على الغزو الروسي وسط استمرار تبادل السيطرة على الأرض

مع بلوغِ حربِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” شهراً من الزمن، وفشلِها حتى الآن بتحقيقِ أهدافِها بسببِ المقاومةِ الشعبيةِ الكبيرة، تشتدُ المعاركُ وعملياتُ الكَرِّ والفرِّ بين الطرفين، إذ أنّ قواتِ “بوتين” تمكنت من محاصرةِ مدينةِ “تشيرنيهيف”، وشددت من حصارِ مدينةِ “ماريوبول”، التي أفادَ مسؤولوها بأنّ ضحايا المسرحِ الذي قصفته الطائراتُ الروسية، وصلَ عددُهم لثلاثِمئةِ قتيلٍ معظمهم من الأطفال.
هذا وقصفت قواتُ “بوتين” بمختلفِ أنواعِ الأسلحةِ التدميريةِ مركزَ تدريبٍ عسكري، ودمرت مخزنَ أسلحةٍ تابعٍ له، كما قصفت أكبرَ منشأةٍ لتخزينِ المحروقاتِ قربَ العاصمةِ “كييف”، التي أبدى الجيشُ والشعبُ فيها قدرةً على صدَّ العدوانِ الروسي، بل وتحريرِ عدةِ قرىً شرقَ العاصمة، ودحرِ قواتِ “بوتين” وإرغامِها على الانسحاب.
وعن أحدِ أسبابِ فشلِ روسيا في حربِها، قال مسؤولون أمريكيونَ إنّ نحوَ ألفاً ومئةَ صاروخٍ دقيقٍ أطلقتها روسيا منذُ بدايةِ الغزو، إلّا أنّ ستينَ بالمئةِ منها فشلت في ضربِ أهدافِها أو إلحاقِ أيِّ ضرر، مضيفين بأنّ مخزونَ روسيا من تلك الصواريخِ بدأ بالنفاذ، ما يعني أنّ روسيا ستخرجُ من الحربِ ضعيفةً ومعزولة، ويأتي هذا فيما أفادت مصادرٌ بأنّ “بوتين” أمرَ قواتِه بإنهاءِ الحربِ في التاسعِ من أيار، وهي ذكرى هزيمةِ ألمانيا على يدِ القواتِ السوفييتيةِ خلالَ الحربِ العالميةِ الثانية.
وعن الدعمِ العسكري الدولي لأوكرانيا، أعلنَ حلفُ شمالِ الأطلسي نشرَ أربعِ مجموعاتٍ قتاليةٍ جديدةٍ شرقَ أوروبا، كما أعلنت السويدُ أنّ نحوَ ستَمئةٍ وسبعينَ مقاتلاً توجهوا لمساعدةِ أوكرانيا في صدَّ العدوانِ الروسي.
إنسانياً، اتهمت أوكرانيا النظامَ الروسيَ بخطفِ أربعِمئةٍ وألفَي أوكرانيٍ قسراً ونقلِهم لروسيا لممارسةِ ضغوطٍ على “كييف”، مضيفةً بأنّ “ماريوبول” نُقِلَ من مدنييها نحوُ خمسةَ عشرَ ألفَ شخص.
وعن اللاجئين، أفادت مصادرٌ بأنّ الأعدادَ غيرُ واضحة، غيرَ أنّها تجاوزت حاجزَ العشرةِ ملايينِ لاجئٍ داخلَ أوكرانيا وخارجَها.