الغزو الروسي لأوكرانيا.. شهر من الخسائر والهزائم في صفوف قوات بوتين

مع دخولِ الغزوِ الروسي لأوكرانيا شهرَه الثاني، دونَ تحقيقِ أيٍّ من الأهدافِ التي وضعَها الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” نُصبَ عينَيه، تشيرُ الوقائعُ على الأرضِ إلى تراجعٍ كبيرٍ وخسائرَ فادحةٍ تكبدَتها قواتُ “بوتين”، بالإضافةِ لتخليها عن خطةِ الغزوِ الكاملِ لأوكرانيا، والادعاءِ بأنّ التركيزَ سينصب الآنَ على تحريرِ منطقةِ “دونباس”، بعدَ قصفِها مركزَ قيادةِ القواتِ الجويةِ الأوكرانيةِ في “فينيتسيا”
وأشارَ مراقبون إلى أنّ سببَ الفشلِ الروسي يعودُ لسوءِ تقديرِ “بوتين” للقواتِ والمقاومةِ الأوكرانية، التي نجحت في قطعِ وإنهاكِ مصادرِ الإمداداتِ والتعزيزاتِ الروسية.
ودليلاً على ما سبق، فقد تم الإعلانُ عن مقتلِ الجنرالِ الروسي “ياكوف ريزانتسيف” بقصفِ جويٍ على مطار “شورنوبايفكا” بـ “خيرسون”، كما وردت أنباءٌ عن إقالةِ “بوتين” عدداً من الجنرالاتِ على خلفيةِ فشلِهم في تنفيذِ مخططاتِه، ومن جانبٍ آخر، أعلن مسؤولون أوكرانيونَ أنّ قواتِ “بوتين” ستعيشُ جحيماً حقيقياً، وستواجهُ أكبرَ حربِ شوارعَ من قبلِ الجيشِ والشعبِ الأوكراني، كما أعلنت استعادةَ السيطرةِ على كاملِ القرى حتى خمسةٍ وثلاثينَ كيلومتراً شرقَ العاصمةِ “كييف”
ورغمَ ذلك، فقد كان المدنيون الخاسرَ الأكبرَ من الحرب، حيث نزحَ نحوُ أحدَ عشرَ مليونَ مدنيٍ داخلَ البلادِ وخارجَها، كما قُتِلَ بحسبِ الأممِ المتحدة، أكثرُ من ألفِ مدنيٍ وجُرِحَ نحوُ ألفٍ وثمانِمئةٍ آخرين، كما طالبت أوكرانيا منظمةَ الصليبِ الأحمرِ بالكشفِ عن مصيرِ خمسةَ عشرَ ألفَ مدنيٍ من “ماريوبول” ممن اختطفتهم قواتُ “بوتين” ونقلتهم إلى روسيا قسراً.
وكالةُ “أسوشييتد برس”، قالت إنّها وثقت ما لا يقلُ عن أربعةٍ وثلاثينَ انتهاكاً وجريمةً ارتكبتها قواتُ “بوتين” بحقِّ الأطفالِ والقطاعِ الطبي الأوكراني.
الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، وجه دعوةً خلالَ مؤتمرٍ في “الدوحة” للاتحادِ الأوروبي، بتقديمِ المساعداتِ للمدنِ الأوكرانيةِ المنكوبةِ مثلَ “ماريوبول”، التي وصفَ ما جرى فيها بالحربِ السورية، كما قال إنّ “بوتين” يمنعُ عبورَ المساعداتِ للمدينة، مشيراً إلى أنّه يهددُ العالمَ بأسرِه بصواريخِه النووية، وينبغي إيقافُه بأسرعِ وقتٍ ممكن.