مجلس النواب العراقي يحدد موعداً جديداً لانتخاب رئيس الجمهورية وسط اخفاق التوافق

بعد انتظار وتحضير وفشل سابق للتصويت, جاء في بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب العراقي أن “البرلمان حدد يوم الاربعاء المقبل موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية”، عقب اخفاقه في اكتمال الجلسة وذلك بعد مقاطعة نحو 126 نائبا.
بحسب مصادر فلم لم ينجح مجلس النواب, يوم السبت, في إكمال نصاب جلسته للتصويت على مرشحي رئاسة الجمهورية بسبب استمرار الخلافات بين الكتل السياسية.
ويوجد أربعون مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كرديين: الرئيس الحالي “برهم صالح”، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، و”ريبر أحمد”، مرشح الحزب الديموقراطي الكردستاني, ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.
وتوالت عدة تصريحات عقب قرار البرلمان بتاجيل الجلسة, كان منها الرئيس العراقي الحالي برهم صالح والذي قال في بيان صحفي ان انعدام التفاهمات الوطنية هو أمر مؤسف ومثير للقلق بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة، حيث إن استمرار حالة الانسداد السياسي وسط التحديات الجسام التي تواجه البلد بات أمرا غير مقبول.
وتابع “صالح” : وعليه فإن القوى السياسية اليوم أمام اختبار وطني حاسم، وأن الظروف العصيبة التي مرت بالبلد, ودعا الرئيس العراقي جميع الأطراف السياسية العراقية إلى حوار جاد وفاعل للخروج من الأزمة الراهنة بلا تهاون أو تأخير.
من جهته أعرب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن شكره للكتل التي حضرت جلسة مجلس النواب, قائلا ان هؤلاء ما أرعبهم تهديد ولا أغراهم ترغيب، لازاحة الفساد والتبعية والتوافقية, مطالباً بحكومة اغلبية وطنية.