تواصل القصف الروسي على المدن الأوكرانية وانقلاب موازين القوى لصالح أوكرانيا وجيشِها

رغمَ ادعاءِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” ومسؤوليه العسكريين، انتهاءَ عمليتِهم العسكريةِ الخاصةِ ضدَّ البنيةِ التحتيةِ العسكريةِ الأوكرانية، تستمرُ عملياتُ القصفِ والاحتلالِ باستخدامِ المسيراتِ والصواريخِ بعيدةِ المدى والمدفعيات، على عددٍ من المدنِ والمدنيين، الذين قُتِلَ منهم بالآلاف، وشُرِّدَ القسمُ الآخرُ منهم داخلَ أوكرانيا وخارجَها، حيث أفادت مصادرٌ استخباراتيةٌ بريطانية، أنّ قواتِ “بوتين” احتلت القسمَ الجنوبيَّ من البلاد، وحاصرت “ماريوبول” التي دعا عمدتُها لفتحِ ممراتٍ إنسانيةٍ لإجلاءِ مئةٍ وستينَ ألفَ مدنيٍّ عالقينَ فيها، في ظلِّ استمرارِ قواتِ “بوتين” بقصفِ الممراتِ الإنسانيةِ التي تعجُّ بالمدنيين العُزَّل.
وبحسبِ شبكةِ “سي إن إن”، فإنّ الأقمارَ الصناعيةَ تُظهِرُ تغيرَ موازينِ القوى لصالحِ أوكرانيا، التي شنت هجماتٍ مضادةً ساهمت بقطعِ خطوطِ الإمدادِ عن قواتِ “بوتين”، وتكبيدِها خسائرَ فادحةً في الأرواحِ والمعدات، كما أعلن عسكريون أوكرانيون، أنّ قواتِهم نجحت في صدَّ خمسةِ هجماتٍ روسيةٍ في “دونباس”، ومنعت قواتِ “بوتين” من اختراقِ دفاعاتِ العاصمةِ “كييف”، وأنّها دمرت عدداً من الطائراتِ والدباباتِ والمدرعاتِ الروسية، كما أنّها ستعزز دفاعاتِها في عددٍ من المدن.
هذا وشنت قواتُ “بوتين” هجوماً قربَ “تشيرنوبل”، ما أدى لاندلاعِ حرائقَ في محطةِ توليدِ الكهرباءِ في المفاعلِ النووي منذُ يومين، وعليه، قال مسؤولون أوكرانيون إنّ ذلك الحريقَ قد يتسببُ بانتشارِ إشعاعاتٍ نوويةٍ في أوروبا، داعين لإرسالِ لجنةٍ أمميةٍ لتقييمِ الأخطار.
ويأتي هذا فيما تم الاتفاقُ بينَ روسيا وأوكرانيا، على عقدِ جلسةِ مفاوضاتٍ جديدةٍ في “إسطنبول” التركيةِ يومَ غد، وتعليقاً على ذلك، قال الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في تصريحٍ صحفي، إنّ بلادَه جاهزةٌ للتفاوضِ حول عددٍ من النقاط، عدا شرطِ نزعِ سلاحِ الجيشِ الأوكراني، موجهاً دعوةً للرئيسِ “بوتين” للخروجِ من مخبأه ولقائِه والتفاوضِ معه بشكلٍ مباشر، على حدِّ تعبيرِه.