“مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني تكشف عن رغبة الطرفين في الوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار”

عقدت صباح اليوم، المحادثاتُ بين الوفدين المتفاوضين الروسي والأوكراني في قصر دولما بخشة في إسطنبول حيث توجد مكاتبٌ للرئاسة التركية، وقالت مصادرٌ مطلعة، إن الوفدين أبديا رغبةَ بلادِهما في التوصل إلى إتفاقٍ لوقفِ إطلاقِ النار. وذكرت وكالة “رويترز” أن رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش حضرَ المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول.
وهذه المرةُ الأولى التي يلتقي فيها وفدا البلدين اللذين وصلا في اليوم السابق إلى تركيا، بعد جولات عدة من المحادثات عبر الفيديو. وذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات مع روسيا بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين. وقال مراسل أوكراني: إنه “كان هناك ترحيبٌ بارد ولم تكن هناك مصافحة”.
وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني على “تويتر” إن الوفود ستبحث “البنود الأساسية لعملية التفاوض، وأنها تعمل بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجه إلى الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول بالقول إن “للطرفين مخاوف مشروعة”، داعياً الجانبين إلى “وضع حد لهذه المأساة”. وشدد أردوغان على أن توسعَ الصراع ليس في مصلحة أحد، مشيراً إلى أن إن إحراز تقدم في الاجتماع سيمهد الطريقَ لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان وزيرُ الخارجيةِ الأوكراني دميترو كوليبا أعلن، أمس الاثنين، أن أكثرَ ما تطمح إليه بلاده في محادثات تجريها مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع، هو الاتفاقُ على وقف لإطلاق النار. وقال في تصريحات للتلفزيون لدى سؤاله عن النطاق المتوقع لأحدث جولة من مفاوضات السلام التي تجري في إسطنبول إن “الحد الأدنى سيكون المسألةَ الإنسانية، أما الحد الأقصى فهو التوصلُ لإتفاقٍ بشأن وقفِ إطلاق النار”.
وتدخل العمليةُ العسكريةُ الروسية في أوكرانيا يومها الرابعِ والثلاثين، الثلاثاء، فيما يواصل الجيشُ الروسي استهدافَ المواقع والتجمعاتِ العسكريةِ الأوكرانية.