تواصل القصف الروسي على المدن الأوكرانية رغم تعهدات بوقف إطلاق النار
تتواصلُ عملياتُ القصفِ والقتلِ الروسيةُ على المدنِ الأوكرانيةِ وسكانِها، في وقتٍ يُجري فيه وفدا روسيا وأوكرانيا مفاوضاتٍ لإنهاءِ الحرب، وتزامناً مع زيادةِ العقوباتِ الغربيةِ المفروضةِ على النظامِ الروسي.
فيما يستعدُ وفدا روسيا وأوكرانيا لخوضِ جولةٍ جديدةٍ من المفاوضاتِ في “إسطنبول”، ورغمَ إبداءِ الطرفين تفاؤلاً حولَ كيفيةِ سيرِها ونتائجِها، غيرَ أنّ الرئيسَ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” قال إنّه لا يصدق أياً من وعودِ روسيا فيما يتعلقُ بوقفِ إطلاقِ النار، إذ لا شيء ملموساً حتى الآن على أرضِ الواقع، مضيفاً بأنّ التحضيراتِ تجري لصدِّ هجماتٍ ومعاركَ جديدةٍ في “دونباس” شرقَ البلاد، مجدداً مطالبَه بدعمِ الدولِ الغربيةِ لجيشِ بلادِه بالأسلحةِ والطائراتِ والمدافع.
تصريحاتُ “زيلينسكي” لم تأتِ من العدم، إذ أنّ قواتِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” واصلت قصفَ مدينةِ “ماريوبول” المحاصرة، وقصفت مبنى الصليبِ الأحمرِ في المدينة، بحسبِ وسائلِ الإعلام، التي أكدت سعيَ القواتِ لاحتلالِ بلدتَي “بوباسنا” و”روبيجني”، وذلك عقبَ تعهدِ روسيا بوقفِ القصفِ وفتحِ ممراتِ إنسانيةِ في “ماريوبول”، وإرسالِ “كييف” حافلاتٍ لنقلِ اللاجئين، كما أضافت أنّ القصفَ لا يزالُ مستمراً على “تشيرنيهيف” وبنيتِها التحتية.
من جانبِها، قالت الاستخباراتُ البريطانيةُ إنّ خسائرَ الجيشِ الروسي جسيمة، وإنّ مستشاري “بوتين” يخشون إخبارَه بحقيقةِ ما يجري على أرضِ الواقع، مضيفةً بأنّ الجنودَ الروسَ لا يملكونَ أسلحةً كافية، ويرفضونَ تنفيذَ الأوامر ويعمدون لتخريبِ الآلياتِ والمدرعاتِ الخاصةِ بهم.
وفي سياقٍ آخر، أعلنت “اليونيسيف” وصولَ أعدادِ الأطفالِ النازحين إلى أربعةِ ملايينٍ ونصفِ مليونِ طفل، وأنّ أكثرَ من مئةٍ طفلٍ قُتِلوا، فيما جُرِح أكثرُ من مئةٍ وأربعةٍ وثلاثين، كما أنّ أكثرَ من أربعِمئةِ ألفِ مدنيٍّ نُقِلوا قسراً إلى روسيا.
وفي سياقِ العقوبات، أصدرت بريطانيا قراراً بمنعِ صيانةِ طائراتِ وسفنِ الأثرياءِ الروس المدرجين بقائمةِ العقوبات، كما أعلنت كلٌّ من الدنمارك والولاياتِ المتحدةِ والاتحادِ الأوروبي، أنها تدرسُ إمكانيةَ فرضِ مزيدٍ من العقوباتِ على النظامِ الروسي.
علماء آثار.. الآشوريون كانوا سباحين ماهرين
بريطانيا- نُقِلَ اللوح الطيني الذي يُقدر عمره بثلاثة آلاف عام، من مدينة “نمرود”…