تواصل الحرب الروسية الأوكرانية دون أي أفق للحل السلمي
تتواصلُ المعاركُ والاشتباكاتُ بينَ قواتِ الرئيسِ الروسي "فلاديمير بوتين" والجيشِ الأوكراني، في مدنٍ أوكرانيةٍ مختلفة، فيما يعقدُ فريقا الطرفين مفاوضاتٍ دونَ أيِّ بوادرَ للاتفاقِ ووقفِ الحرب.
رغمَ إعلانِ روسيا الانسحابَ من عددٍ من المدنِ والمناطقِ الأوكرانية، غيرَ أنّ ما يحدثُ على أرضِ الواقع، يشيرُ إلى استمرارِ الحربِ والقصفِ بشكلٍ أعنف، فإلى جانبِ “ماريوبول”، تعرضت مدينةُ “أوديسا” الساحليةُ لقصفٍ بثلاثةِ صواريخَ استهدفت مراكزَ حيويةً ونفطية، كما يتواصلُ القصفُ على “خاركيف” و”أوتشا”، التي قال عمدتُها “اناتوليي فيدوروك”، إنّ قواتِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” قتلت نحوَ ثلاثِمئةِ مدنيٍ فيها.
تلكَ الجرائمُ دفعَت المواطنينَ الروس في عدةِ مدنٍ روسيةٍ للخروجِ في مظاهراتٍ مناهضةٍ للحرب، ما أدى لاعتقالِ أكثرِ من مئتي شخصٍ منهم على يدِ قوى الأمنِ الروسيةِ خلالَ يومٍ واحد.
كما أعلنت بريطانيا عزمَها إرسالَ أسلحةٍ مضادةٍ للسفنِ للجيشِ الأوكراني، ليتمكن من فكِّ الحصارِ الساحلي عن “أوديسا”
وعلى الجانبِ الأوكراني، أفادت وسائلُ إعلامٍ أنّ الجيشَ تمكنَ من استعادةِ السيطرةِ على العاصمةِ “كييف” ونحوِ ثلاثينَ بلدةً بمحيطِها، كما أنّ قسماً من قواتِ “بوتين” انسحبَ منها طوعياً، فيما أُجبرَ القسمُ الآخرُ للانسحابِ إثرَ المعارك، مضيفةً بأنّ القواتِ المنسحبةَ عملت على تلغيمِ الطرقِ والمباني وحتى الجثث في “كييف” قبيلَ انسحابِها.
يأتي هذا فيما يتوجهُ “مارتن غريفيث” مساعدُ الأمينِ العامِ للأممِ المتحدةِ للشؤونِ الإنسانيةِ إلى “موسكو”، لبحثِ سبلِ وقفِ إطلاقِ النارِ وفتحِ ممراتٍ إنسانيةٍ في أوكرانيا.
هذا وعادَ البابا “فرنسيس” ليوجه انتقاداً شديداً للرئيسِ “بوتين” وليناشدَه بضرورةِ وقفِ الحربِ وسفكِ الدماء.
وفي سياقِ ردودِ الفعلِ الغربية، قالت شركةُ نفطٍ في لاتفيا، إنّ دولَ البلطيقِ أعلنت وقفَ استيرادِ الغازِ الطبيعي من روسيا.
وفيما يتعلقُ بالمفاوضات بينَ أوكرانيا وروسيا، فيبدو أنّها لم تُفضِ لأيِّ نتائجَ ملموسة، خاصةً في ظلِّ إدلاءِ مندوبَي الطرفين بتصريحاتٍ متضاربةٍ حولَ ما تمّ الاتفاقُ عليه.
كنيسة مار أفرام بسودرتاليا تطلق دورة لتعليم اللغة السريانية
سودرتاليا، السويد- تلقت اللغة السريانية المهددة بالاندثار اهتماماً كبيراً في الآونة الأخير…