مجزرة جديدة تضاف لقائمة مجازر النظام الروسي في أوكرانيا

تشتدُ حدةُ العملياتِ العسكريةِ والاشتباكاتِ والقصفِ في مناطقَ ومدنٍ عدة في أوكرانيا، إذ تكثفُ قواتُ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” من قصفِها على مدنِ “أوديسا” و”خيرسون”، كما تتواصلُ الاشتباكاتُ بينَها وبينَ المقاومةِ الأوكرانيةِ في “ماريوبول” المحاصرة، كما اتهمت أوكرانيا قواتِ “بوتين” بقتلِ سبعةِ مدنيينَ وجرحِ ثلاثينَ آخرينَ إثرَ قصفِ “خاركيف”، غيرَ أنّ الجريمةَ الأكبرَ التي ارتكبَها النظامُ الروسي، كانت ارتكابَ مجزرةٍ بحقَّ ثلاثِمئةِ مدنيٍ في “بوتشا” بمحيطِ العاصمةِ “كييف”، حيث أعدمتهم بشكلٍ جماعي، بحسبِ مسؤولي المدينةِ الذين أعلنوا عثورَهم على مقبرةٍ جماعيةٍ تضمُ نحوَ سبعٍ وخمسينَ جثة.
وبهذا الصدد، أعلن الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، تشكيلَ آليةٍ خاصةٍ للتحقيقِ في جرائمِ الحربِ التي ارتكبها النظامُ الروسي، مستعيناً بخبراءَ محليين ودوليين ومحققين ومدعين وقضاة، متوعداً بمحاسبةِ كلِّ شخصٍ ارتكبَ جرائمَ حربٍ وخاصةً مجزرةَ “بوتشا”
وعلى خلفيةِ المجزرة، أعلنَ أعضاءُ الاتحادِ الأوروبي وعلى رأسِهم فرنسا، عزمَهم مناقشةَ فرضِ عقوباتٍ جديدةٍ وأقسى على روسيا، تشملُ فرضَ حظرٍ على استخدامِ موانئِ الاتحادِ الأوروبي وقيودَ تصديرٍ جديدة، وحظراً على إمداداتِ الطاقة.
وإلى هذا، أعلن وزراءُ خارجيةِ كلٍّ من الأردن ومصر والعراق والجزائر والسودان، التوجه لروسيا للقاءِ مسؤولين روس، ومن ثم التوجه لبولندا للقاءِ المسؤولين الأوكرانيين، لبحثِ سبلِ التوسطِ لحلِّ الأزمةِ.