روسيا ترتكب المزيد من المجازر في أوكرانيا ودعم غربي لحكومة زيلينسكي

عقبَ ارتكابِها مجزرةً بحقِّ أكثرَ من ثلاثِمئةِ مدنيٍّ في “بوتشا” بمحيطِ العاصمةِ الأوكرانيةِ “كييف”، عادت قواتُ الرئيسِ الروسيِّ “فلاديمير بوتين” لترتكبَ جريمةَ أخرى لا تقلُّ بشاعةً عن جريمةِ “بوتشا”، ألا وهي مجزرةُ محطةِ قطاراتِ “كراماتورسك”، التي راحَ ضحيتَها حتى الآن، أكثرُ من اثنين وخمسينَ قتيلاً بينهم خمسةُ أطفال، ونحوُ مئةِ جريح.
وبهذا الصدد، قال الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، إنّ الدولَ العظمى استنكرت المجزرة، لكننا نطالبُ باستنكارٍ دوليٍّ شامل، مضيفاً بأنّ الوقت قد حانَ لتقديمِ الدعمِ العسكري الفوري لأوكرانيا، محذراً من أنّ أيَّ تأخيرٍ سيُعتبرُ دعماً لروسيا ونظامِها.
ويأتي هذا فيما أعلنت سلوفاكيا عن تسلمِها منظوماتِ “باتريوت” للدفاعِ الجوي، كتعويضٍ عن منظوماتِ “إس ثلاثِمئة” الروسية التي سلمتها لأوكرانيا.
ومن جانبٍ آخر، قال مسؤولون أوكرانيون إنّه تم فرضُ حظرِ تجولٍ في “أوديسا”، كما تم الاتفاقُ على فتحِ عشرةِ معابرَ إنسانيةٍ في عدةِ مدن، مضيفين أنّه تم إجلاءُ ستةِ آلافٍ وستِمئةِ مدنيٍ خلالَ يومٍ واحد، غيرَ أنّ بريطانيا قالت إنّ قواتِ “بوتين” تواصلُ ضربَ الممراتِ الإنسانيةِ وتكثفُ هجماتِها في “دونباس” و”ماريوبول” و”ميكولاييف”، كما أفادت مصادرٌ عن مقتلِ مئةٍ واثنين وثلاثين شخصاً في قصفٍ على “مكاريف” بمحيط “كييف”
وبدورِها أفادت صحيفةُ “نيويورك تايمز” بأنّ الجيشَ الروسيَ ارتكبَ أخطاءً أدت لخسارتِه الحرب، منها الاستهانةُ بالأوكرانيين، وسوءُ التخطيطِ والتنسيق، وفتحُ عدةِ جبهاتٍ في ذاتِ الوقت.
وفي السياق، أعلن مسؤولون أوروبيون وخلالَ زيارتِهم إلى “بوتشا”، تخصيصَ مليارٍ ونصفِ مليارِ يورو كدعمٍ لأوكرانيا، وفرضِ مزيدٍ من العقوباتِ على النظامِ الروسي.
هذا وأعلنت مجموعةُ القرصنةِ “أنونيموس”، تمكنها من اختراقِ نظامِ مراقبةِ وكاميراتِ “الكرملين”، مؤكدةً استمرارَها في اختراقِ ما أسمته بالحصنِ الروسي.
وبخصوصِ اللاجئين الأوكرانيين، ناقشَ البرلمانُ السويديُ قراراً يقضي بتوزيعِ اللاجئين بشكلٍ متساوي في كافةِ المناطقِ السويدية، كما ناقشَ استعدادَ السويد للانضمامِ إلى “الناتو” في حالِ انضمامِ فنلندا.