“تقريرٌ أميركي يعتبر المسيحيةَ ما تزال حيةً في العراق، وسط إحتفالات أعياد الشعانين في سهل نينوى”
إعتبر موقعٌ أمريكي، أنَّ بدءَ العودةِ التدريجية للمسيحيين إلى مناطقهم في سهل نينوى، شماليَّ العراق، والاحتفالَ بأعيادهم وأبرزُها عيد "أحد الشعانين" يمثل أهميةً كبيرة لأتباع ديانة عانت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطقهم. وقال أحد الآباء الكهنة السريان في بغديدا للموقع الأميركي، إن إحياء هذه الشعائر هي هدية عظيمة تتمثل بقرع الاجراس مجدداً في سهل نينوى.
قال موقع “أنجيلوس” الأمريكي المتخصص بالشؤون المسيحية في تقرير نشره، إن “الاحتفالات بعيد أحد الشعانين في سهل نينوى في شمالِ العراق وعودة بعض مظاهر الحياة الى طبيعتها، يحتل أهمية خاصة بالنسبة الى احتفالات المسيحيين حول العالم بهذا الاسبوع المقدس”.
وذكر التقرير أن في شوارع بلدة بغديدا السريانية، أكبر المدن المسيحية في منطقة سهل نينوى والتي كانت ضحية للابادة الجماعية ضد المسيحيين التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، فقد شارك الآلاف في طقوس موكب الاحد المقدس، مبيناً أنه بالإضافة إلى موكب الشعانين، فإنه من المتوقع حضور حشود من المؤمنين أيضاً في مناسبة أسبوع الآلام، بما في ذلك قداس درب الصليب وعيد الفصح يوم السبت.
ونقل التقرير عن كاهن الكنيسة السريانية في بغديدا الأب نعيم شوشندي قوله إن “مسيحيي العراق مليئون بالامل والفرح، لان كثيرين لم يتمكنوا في السنوات الماضية من الاحتفال بأسبوع الآلام في الشارع وسط آلاف المؤمنين”، مشيراً في الوقت ذاته، إلى عودة خمسين عائلة الى بغديدا هذا الأسبوع، لزيارة أسرهم والابقاء على إحياء تقاليدهم.
ويوضح التقرير الأميركي؛ أن “الأب شوشندي كان من بين من اضطروا الى الهروب من البلد خلال أسوأ الحملات التي شنها الإرهابيون”، مبيناً أن “تنظيم داعش قتل شقيقه في آذار في العام 2014، لمجرد أنه مسيحي.
ولفت الأب شوشندي إلى أنه لم يكن يتوقع أن يحيي المسيحيون أحدَ الشعانين مثلما فعلوا، لكنه في الوقت ذاته، يحمد الله، لأن ما شاهده يوم الأحد الماضي، يظهر ان المسيحية ما زالت حيةً في العراق، ليس فقط في بغديدا، ولكن في سهل نينوى باكمله، في الموصل وفي بغداد.
وأعرب الأب شوشندي عن ارتياحه لأن المسيحيين كانوا قادرين على المجاهرة بإيمانهم في الشارع، وأضاف أن “ليس لدينا كنائس ممتلئة، لكن لدينا الهدية العظيمة المتمثلة في القدرة على قرع الأجراس، والإعلان عن الاحتفال بالإيمان في كنائسنا، وهي مسألة لم يكن بمقدورنا القيام بها منذ فترة طويلة بسبب داعش”.
مسعود بارزاني يستقبل سفراء وممثلي الدول في أربيل
وصلَ إلى مطارِ “أربيل” الدولي يوم أمس السبت، وفدٌ دبلوماسيٌّ مكونٌ من أربعين س…