17/04/2022

مجلس بيث نهرين القومي يهنئ شعبنا والكنائس الكاثوليكية بعيد القيامة المجيد

في رسالةٍ لعمومِ شعبِنا والشعوبِ الكاثوليكيةِ بمناسبةِ حلولِ عيدِ القيامةِ المجيد، سلطَ مجلسُ "بيث نهرين" القومي الضوءَ على المعاني التي حملتها قيامةُ السيدِ المسيح، بالنسبةِ لشعبِنا وللعالمِ أجمع، ومدى تأثيرِها على مفاهيمِ السلامِ والمحبةِ العالمية.

نشرَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي بياناً بمناسبةِ حلولِ عيدِ القيامة، أوضحَ فيه معنى قيامةِ السيدِ المسيح ودلائلَها وما تحمله من معاني السلامِ للبشريةِ جمعاء.
واستهلَ المجلسُ بيانَه بالقول، إنّ عملياتِ القتلِ والعداوةِ قديمةٌ قدمَ التاريخِ والإنسانية، والسيدُ المسيح بفلسفةِ المحبةِ والمساواة، وضعَ أخطاءَ تلك المآسي المرتكبةِ أمامَ المجتمع، وناشدَ البشريةَ بعدمِ ارتكابها.
وأردفَ البيانُ بأنّ الإيمانَ المسيحيَّ نما وانتشرَ في قلبِ الشرقِ الأوسط، ونمت معه فلسفةُ حلِّ النزاعاتِ عن طريقِ الحوارِ وزيادةِ المعرفة.
وتابعَ البيانُ أنّ شعبَنا السرياني الكلداني الآشوري الآرامي في الوطنِ الأم “بيث نهرين”، عانى من الحروبِ الداخليةِ والخارجية، ما أدى لتمزيقِه وتخريبِه، وبات مستَعمَراً من قبلِ مختلفِ الشعوبِ والحكامِ والقوى، وخلال هذه المرحلةِ المظلمة، تبنى شعبُنا إيديولوجيةَ الخلاصِ والحريةِ التي حملَها السيدُ المسيحُ وبشَّرَ بها، وإضافةً لذلك، قدم نضالاً وبذل العديدَ من التضحياتِ من أجلِ نهضتِه وإعادةِ اعتبارِه وثقلِه ومجدِه من جديد.
ونوه البيانُ إلى أنّ استمرارَ الحروبِ الإثنيةِ وتلكَ التي قامت على أسسٍ دينية ومذهبية، أدى لتزايدِ وتيرةِ الضغوطاتِ الممارسةِ على شعبِنا، إضافةً لنهبِ كلِّ قيمِه الماديةِ والمعنوية، كما ازدادت تلكَ الضغوطاتُ أثناءَ احتفالِه بأعيادِه.
وأضافَ البيانُ أنّ سياسةَ القتلِ الجماعي التي مورسَت على معتنقي المسيحيةِ في الشرقِ الأوسط، هدفت لإنهائِهم على مدى مئاتِ السنين، مما اضطرَ عدداً كبيراً منهم لاعتناقِ دياناتٍ أخرى أو التسترِ على معتقدِهم ودينِهم، ونتيجةَ السياسةِ التي اتبعها الحكام، تم تغييرُ ديمغرافيةِ المنطقة حتى بلغَ المسيحيونَ هاويةَ الانقراضِ والاندثار، كما أنّ الإبادةَ الجماعيةَ التي تعرضَ لها المسيحيونَ في الشرقِ الأوسط، أدت لانعدامِ تأثيرِ القيمِ الثقافيةِ والديمقراطيةِ والحريةِ والمساواةِ، التي تُعتبرُ أساسَ الإيمانِ المسيحي.
وأردفَ البيانُ أنّ أوروبا خاضت حروباً طاحنةً خلالَ عقودٍ وفتراتٍ مختلفة، لتحقيقِ مصالحِها الماديةِ والسياسية، تاركةً مسيحيي الشرقِ الأوسطِ ليواجهوا مصيرَهم وحيدين، وهذه الحقبةُ بدأت تُنسى وتضمحلُ من الذاكرةِ الإنسانية، أضف إلى ذلك أننا نعيشُ اليومَ وضعاً مأساوياً جراءَ الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، التي تُعتبرُ بحدِّ ذاتِها خسارةً فادحةً للمسيحية في الشرقِ الأوسطِ والعالم، وللبشريةِ جمعاء.
واختتمَ المجلسُ بيانَه بالقول، إننا نستقبلُ عيدَ القيامةِ هذا العام، على أملِ نيلِ الحرية، وندعو العالمَ برمته للوقوفِ وقفةً موحدةً ضدَّ الحروبِ والظلم، وفي هذا اليومِ الذي يُعتبرُ يوماً للحبِ والسلام، نتقدم كمجلسِ “بيث نهرين” القومي بتهانينا القلبيةِ لرؤساء كنائسنا الكاثوليكية، ولشعبنا السرياني الكلداني الآشوري، ولقداسةِ البابا فرنسيس الأول ولعمومِ الشعوبِ الكاثوليكيةِ حولَ العالم.

‫شاهد أيضًا‬

اعتقال إسماعيل عبدو أحد أخطر متزعمي الشبكات الإجرامية في أضنة بتركيا

السويد- وُلِدَ “عبدو” عام ألف وتسعمائة وتسعين، لأم تركية وأب لبناني، ونشأ في &…