اشتباكات الإسرائيليين والفلسطينيين في مسجد الأقصى تأخذ بعداً سياسياً

في تطورٍ لمجرى الأحداثِ المتسارعةِ في مسجدِ الأقصى في “أورشليم”، التي بدأت باشتباكاتٍ بينَ الإسرائيليينَ والفلسطينيينَ يومَ الجمعة، لأسبابٍ تتعلقُ بالطقوسِ الدينيةِ لدى الطرفين، وأسفرت عن سقوطِ عشراتٍ بين قتلى وجرحى في صفوفِ الطرفين، ولا تزالُ الاشتباكاتُ مستمرةً حتى تاريخِ كتابةِ الخبر، ما دعا مسؤولين من الطرفين للتحذيرِ من خطرِ تطورِ الاشتباكاتِ لنزاعٍ وحربٍ أوسع.
غيرَ أنّ تلكَ الاشتباكاتِ حملت بعداً سياسياً، تمثلَ بقرارِ “القائمةِ العربيةِ الموحدة” تجميدَ عضويتِها في الائتلافِ الحكومي الإسرائيلي والكنيست، ما ينذرُ بتعطيلِ أعمالِ الكنيست.
وأفادت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” بأنّ القائمةَ اتخذت هذا القرار، على خلفيةِ الضغوطِ الكبيرةِ التي تتعرض لها من أوساطِ قياداتٍ في الحركةِ الإسلامية الجنوبية، للانسحابِ الكاملِ من الائتلافِ الحكوميِّ الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفةُ إلى أنّ هذا الإجراءَ تم اتخاذُه بالتوافقِ مع رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت” ووزير الخارجية “يائير لابيد”
ويُذكرُ أنّ عدداً من المسؤولينَ الدوليين والغربيينَ والعرب، استنكروا الاشتباكاتِ وانتهاكَ الأماكنِ المقدسةِ في المدينة، ودعوا للتهدئةِ وحلِّ الخلافاتِ عبرَ الطرقِ السلميةِ والحوار.