استمرارُ الحرب الروسية الأوكرانية وإجراءات غربية ضد النظام الروسي

لا إشاراتٍ على الأرضِ توحي بقربِ انفراجِ الأزمةِ وإنهاءِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، بل على العكسِ تماماً، إذ تظهرُ إشاراتٌ لإمكانيةِ تزايدِ شدةِ المعاركِ في مختلفِ المدنِ الأوكرانية، حيث أعلنت بريطانيا أنّ قواتِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” تحضرُ لهجومٍ عنيفٍ في كلٍّ من “كراماتورسك” و”كرمينا”، فيما قالت وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةُ إنّ روسيا تعتزمُ إدخالَ أربعِ كتائبَ عسكريةٍ جديدةٍ لأوكرانيا.
هذا وأعلنت “كييف” اكتشافَ مقبرتين جماعيتين في “بوروديانكا”، تضمان تسعَ جثثٍ لمدنيين تعرضوا للتعذيبِ والإعدامِ على يدِ القواتِ الروسية.
وفيما يتعلقُ بـ “ماريوبول”، فإنّ الأنباءَ وبحسبِ مصادرَ تتضارب، بينَ من يقولُ إنّ المقاومةَ الأوكرانيةَ ستستمرُ في مصنعِ صلب “آزوف ستال”، وبين من يقولُ إنّها ستستسلمُ لقواتِ “بوتين”، ومن ناحيةٍ أخرى، تنتشرُ أنباءٌ حولَ استمرارِ احتلالِ المدينةِ وأخرى حول الانسحابِ منها، غيرَ أنّ المتفقَ عليه هو تعرضُ المدينةِ لتدميرٍ كبيرٍ طمسَ ملامحَها بشكلٍ كامل.
هذا وأطلقَ الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” حملة سلحوا أوكرانيا الآن، ودعا للمشاركةِ الواسعةِ فيها.
وعن اللاجئين الأوكرانيين، بلغَ تعدادُهم اثني عشر مليوناً داخلَ البلادِ وخارجَها.
سياسياً، وجه الأمينُ العامُ للأممِ المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش” رسالةً لكلٍ من “بوتين” و”زيلينسكي” للقائِهما في “موسكو” و”كييف”، فيما أعلنَ رئيسا وزراءِ إسبانيا والدنمارك توجههما لـ “كييف” للقاءِ “زيلينسكي” وحكومتِه، وإبداءِ دعمِ بلادِهما لأوكرانيا.
من جهتِه، قال وزيرُ الماليةِ الألماني “كريستيان ليندنر”، إنّ بلادَه وبالتعاونِ مع الاتحادِ الأوروبي، ستفرضُ عقوباتٍ من شأنِها قطعُ إمداداتِ الغازِ الروسي، وبالتالي قطعُ الدعمِ عن نظامِ “بوتين”، داعياً شركاتِ النفطِ الخاصةِ لعدمِ دفعِ ثمنِ الغازِ الروسي بالروبل.
هذا وأعلنت مجموعةُ السبعِ الكبار، تخصيصَ أربعةٍ وعشرينَ مليارَ دولارٍ كمساعداتٍ.