الخارجية العراقية تظهر زيف ادعاءات دولة الاحتلال التركي

لم تكتفِ دولةُ الاحتلالِ التركي بخرقِ سيادةِ الأراضي العراقيةِ وشنِّ عملياتٍ عسكريةٍ فيها فحسب، بل عمدت لإطلاقِ تصريحاتٍ كاذبةٍ وسافرةٍ لتبريرِ هجماتِها، تمثلت بالادعاءِ بأنّها نسقت الهجماتِ على إقليمِ كردستان العراق مع الحكومةِ العراقية.
وتعليقاً على تلكَ الادعاءات، قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ العراقية “أحمد الصحاف”، إنّ الخارجيةَ اعتبرت العملياتِ العسكريةَ في الأراضي العراقيةِ انتهاكاً سافراً لسيادةِ العراق، وتهديداً لوحدةِ أراضيه، لما تخلفُه العملياتُ من رعبٍ وأذىً للآمنين من المواطنين العراقيين، على حدِّ قولِه.
وأردفَ “الصحاف” بأنّه تم استدعاءُ السفيرِ التركي في “بغداد”، وتسليمُه مذكرةَ احتجاجٍ شديدةِ اللهجة، ووُصِفَت العملياتُ العسكريةُ في المذكرةِ بأنّها أحاديةٌ عدائيةٌ واستفزازية.
وأشارَ “الصحاف” إلى أنّ الجانبَ التركيَّ يبررُ أعمالَه العدائيةَ بحجةِ الدفاعِ عن أمنِه القومي، ويستندُ للمادةِ الحاديةِ والخمسين من ميثاقِ الأممِ المتحدة، غيرَ أنّ هذه المادةَ لا تجيزُ انتهاكَ سيادةِ الدول، مردفاً بأنّه وبهذا الصدد، نؤكدُ أن ما يعلن عنه الجانبُ التركيُّ مراراً بأن هنالك تنسيقاً واتفاقاً مع الحكومةِ العراقية، لا صحةَ له وهو محضُ ادعاءات.
وذكر المتحدثُ بأنّ الوزارةَ لم تتلقَ رداً على مذكرةِ الاحتجاجِ من الجانبِ التركي، موضحاً أنّ العراق له الحقُّ في أن يستعين بكافةِ مصادرِ القوةِ على المستوى الثنائي والمتعددِ والمنظمات الدولية، استناداً إلى ميثاقِ الأممِ المتحدةِ ومبادئِ القوانين الدولية، على حدِّ تعبيرِه.