23/04/2022

أوكرانيا تستقبل عيد الفصح على وقع القصف والجرائم الروسية

لم تلقَ دعوةُ هدنةِ عيدِ الفصحِ الأرثوذكسي آذاناً صاغيةً لدى روسيا وأوكرانيا، اللتان واصلتا حربَهما الدمويةَ في مختلفِ المدنِ الأوكرانية، ليُحرمَ الأوكرانيون وأطفالُهم من بهجةِ العيدِ وطقوسِه المميزة.

مع دخولِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ شهرَها الثالث، تتواصلُ المعاركُ وتشتدُّ بينَ الطرفين في عدةِ مدنٍ ومناطقَ أوكرانية، حيث واصلت قواتُ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” قصفَ “دونباس” و”خاركيف”
أما في “ماريوبول”، ورغمَ ادعاءِ روسيا بسطَ سيطرتِها الكاملةِ عليها، قال الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بالإضافةِ للجنودِ الأوكرانيينَ في مصنعِ صلبِ “آزوف ستال”، إنّ المقاومةَ ستستمر، وإنّ المدينةَ لا تزالُ أوكرانية.
ومن جانبه، قال عمدةُ المدينةِ إنّ روسيا قتلت أكثرَ من عشرةِ آلافِ مدنيٍّ وأخفت جثثهم في مدينةِ “مانوش” المجاورة، فيما قالت مصادرٌ أخرى أنّ العددَ أقلُّ من ذلك.
وفي السياق، قالت بريطانيا إنّ “بوتين” لم ولن ينجحَ في احتلالِ أيِّ مدينةٍ بسببِ المقاومةِ الأوكرانيةِ والدفاعاتِ الجويةِ والبحريةِ التي تعيقُ تقدمَ قواتِه.
وبهذا الصدد، أعربَ “زيلينسكي” عن ارتياحِه وامتنانِه لوصولِ الأسلحةِ التي طلبَها منذُ أيام، خاصةً من الولاياتِ المتحدةِ وكندا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، مضيفاً بأنّ دولاً جديدةً انضمت لقائمةِ الدولِ المصدرة للسلاح.
سياسياً، أعلنت “واشنطن” عزمَها عقدَ اجتماعٍ لأربعينَ دولةً من حلفائِها في ألمانيا الأسبوعَ المقبل، لبحثِ سبلِ دعمِ أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً.
وبدورِها، ولتضييقِ الخناقِ على النظامِ الروسي، وصفت اليابانُ جزرَ “كوريل” الجنوبية التي تخضعُ لسيطرةِ روسيا، بأنّها أراضي محتلةٌ بشكلٍ غيرِ شرعي.
الأمينُ العامُ للأممِ المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، أعلن عزمَه زيارةَ “موسكو” الثلاثاء و”كييف” يومَ الخميس، للقاءِ مسؤولي البلدين، غيرَ أنّ هدنةَ عيدِ الفصحِ الأرثوذكسي التي دعا إليها منذُ أيام، لم تلقَ آذاناً صاغية.
وبالحديثِ عن الفصح، فإنّ اللجوءَ والنزوحَ جراءَ القصف، حرمَ الأطفالَ من بهجةِ العيدِ والطقوسِ والتقاليدِ التي تميز بها الأوكرانيون، والتي تمثلت بتلوينِ بيضِ العيدِ بطرقٍ مميزةٍ لا مثيلَ لها في العالم.

‫شاهد أيضًا‬

مستشار ترامب يؤكد ألا ربط بين تحرير الرهائن ومستقبل الحكم في غزة

يبدو أن الرئيسَ الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”، بدأ سعيَه مبكراً لإنهاءِ الحر…