25/04/2022

المجلس القومي لبيث نهرين يصدر بياناً بخصوص مجازر الدولة العثمانية

اصدر المجلس القومي لبيث نهرين بياناً بحلول ذكرى المجازر العثمانية بحق السريان والارمن, وجاء بعنوان "الإنسانية تأخذ القصاص من جرائم التطهير العرقي", وتحدث البيان عن اسباب المجزرة واحداثها وتاثيراتها على الشعب السرياني الاشوري والارمني.

بمناسبة ذكرى مجازر عام الف وتسعمئة وخمسة عشر, اصدر المجلس القومي لبيث نهرين بياناً جاء فيه : “في مرحلة ضعف وانحدار السلطنة العثمانية، ظهرت في السلطنة بوادر التعصب والتطرف التركي الإسلامي، وفي الرابع والعشرين من شهر نيسان لعام 1915، انطلقت حملة لتجميع كل المفكرين والقياديين من الأرمن والسريان والروم واليونانيين, وهكذا تمكنوا من إزاحة رؤساء هذه الشعوب، وتركوهم من دون قيادة أو وسيلة للدفاع، وبدؤوا بعدها عملية الإبادة الجماعية تحت قيادة حزب الاتحاد والترقي”
واضاف البيان: استمرت هذه الإبادة لعدة سنوات، حيث راح ضحية هذه المجازر ملايين البشر بطريقة وحشية وبربرية، وهناك أناس نجوا من هذه المجازر، الذين أُجبِروا على تغييرِ ديانتهم واعتناق الإسلام، أو تم تهجيرهم عنوة من أراضيهم.
واردف البيان : “وثائق الإحصاء الذي تم قبل عام 1914، تشير إلى أنّ نسبة المسيحيين بلغت ثلاثة وثلاثين بالمئة من مجمل الشعب في الحدود الحالية، إذ بلغ تعداد الشعب الأرمني والسرياني واليوناني نحو خمسة ملايين نسمة, ولهذا حاول العثمانيون إلغاء ومحو الثقافة والهوية والقيم المادية والمعنوية والجذور التاريخية لهذه الشعوب في المنطقة, ومصادرة أملاكها وأموالها واقتسامها ووضع اليد على مقدراتها الاجتماعية، كالكنائس والأديرة وتحويلها إلى مساجد.”
وتحدث عن البيان عن فترة ما بعد المجازر مضيفاً: نتيجة سياسة الإنكار والمحو والإبادة، ازداد عدد المواطنين المسلمين في تركيا منذ عام 1914 لغاية عام 2022، من تسعة ملايين نسمة إلى أربعة وثمانين مليون نسمة، وتقلص عدد المسيحيين من خمسة ملايين إلى أقل من مئة ألف نسمة.
وقال البيان ايضاً: “في ذكرى مرور مئة وثماني سنوات على الإبادة الجماعية السيفو، التي وقعت في الرابع والعشرين من نيسان عام 1915، نقول إن العديد من الدول اعترفت بمجازر الإبادة، ونأمل أن تلحق باقي الدول بركبها، ونشير هنا إلى ألّا تتهرب من مواجهة نفسها وجهاً لوجه مع تاريخها المظلم. ونتيجة للنضال الطويل فيما يتعلق بالإبادة من قبل مؤسساتنا الناشطة والحركات السياسية لشعبنا، وبفضل مثابرتهم
ومتابعتهم، تمكنوا من توثيق تلك المآسي من أفواه كل من عايش مرارة تلك الإبادة الجماعية، وكلنا أمل أن تعترف جميع شعوب العالم بهذه الجريمة البشعة.”
وختم البيان : “نحن كمجلس بيث نهرين القومي ومنذ انطلاقتنا وليومنا هذا، ناضلنا وسنناضل من أجل نيلِ اعتراف من جميع شعوب وحكومات العالم بمجازر عام 1915، وسنستمر بنضالنا وبقرار كامل دون تراجع. وعلى هذا الأساس، نشجب وبشدة الإبادة الجماعية “السيفو” لعام 1915، وندين أيضاً كل من يحمل هذه العقلية الشوفينية.”

‫شاهد أيضًا‬

الرئيس الأمريكي منتخب دونالد ترامب يختار إحدى نساء شعبنا كمستشارة قانونية

من بين الأسماء البارزة في الولايات المتحدة التي تتصدر عناوين الأخبار، تظهر “ألينا حب…