ماكرون يفوز بولاية ثانية لرئاسة فرنسا متغلباً على منافسته اليمينية لوبان

بعدَ فرزِ أصواتِ الناخبين الفرنسيين في الجولةِ الثانيةِ للانتخاباتِ الفرنسية، والتي كان الصراعُ فيها محتدماً بينَ الرئيسِ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ومنافستِه اليمينيةِ المتطرفة ”
مارين لو بان”، أعلنت وزارةُ الداخليةِ الفرنسيةُ فوزَ “ماكرون” بدورةٍ رئاسيةٍ ثانية، بعدَ حصدِه نحوَ ثمانيةٍ وخمسينَ بالمئةِ من أصواتِ الناخبين، ليصبحَ بذلك أولَ رئيسٍ يُعاد انتخابُه منذُ الرئيسِ الأسبق “جاك شيراك” عامَ ألفين واثنين.
وإثرَ فوزِه، صرح “ماكرون” من أمامِ برجِ “إيفل” في “باريس”، بأن الفرنسيينَ وضعوا ثقتَهم فيه لقيادةِ البلادِ خمسَ سنواتٍ جديدة، ولقطعِ الطريقِ أمامَ أقصى اليمين، وتعهد بأن يكونَ رئيساً لكلِّ الفرنسيين، وأنّه سيعمل بقوةٍ على تنفيذِ برنامجِه الانتخابي ومواجهةِ الانقسام الذي ظهرَ في المجتمعِ الفرنسي، وإعادةِ دورِ فرنسا وموقعِها في أوروبا والعالم.
هذا ووجه عددٌ من زعماءِ الدولِ تهانيهم لـ “ماكرون”، كان على رأسِهم الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” ووزيرُ خارجيتِه “أنتوني بلينكن”، اللذين أكدا تطلعَ “واشنطن” لمواصلةِ التعاونِ الوثيقِ مع فرنسا بشأن التحديات العالمية، وتعزيزِ التحالفِ والصداقةِ الطويلةِ والدائمة.
كما وجه كلٌّ من الرئيسَين الروسي “فلاديمير بوتين” والأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” تهانيهما لإعادةِ انتخابِ “ماكرون”
أوروبياً، وجه رئيسُ المجلسِ الأوروبي “شارل ميشيل” ورئيسةُ المفوضيةِ الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” تهانيهما الحارة بفوزِ “ماكرون”، بالإضافةِ لزعماءِ بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والدولِ الأوروبيةِ الأخرى.
كما وجهت عدةُ دولٍ عربيةٍ تهانيها لـ “ماكرون”، كالسعودية وقطر والعراق ومصر.
أما منظمةُ العفوِ الدولية، فقد وجهت دعوةً لـ “ماكرون” لإعادةِ نحوِ مئتي طفلٍ فرنسيٍّ محتجزين في سوريا، ووضعِ حقوقِ الإنسانِ في صلبِ أولوياتِ ولايتِه الجديدة، مشيرةً إلى أنّ الولايةَ الأولى لم تكن مثاليةً في مجالِ حقوقِ الإنسان، لذا ندعو “ماكرون” لجعلِ عهده الثاني نموذجياً.