مجلس بيث نهرين القومي يستنكر الهجمات التركية في سوريا والعراق

استهلَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي بيانَه بالقول، إنّ السلطاتِ التركيةَ تتبعُ سياسةً مبنيةً على النهجِ العثماني القائمِ على طمسِ وإبادةِ كافةِ الشعوبِ غيرِ التركيةِ بشتى الأساليب، وهذه السياسةُ القائمةُ على العنف لا تزالُ مستمرةً منذُ الانقلابِ العسكري الذي تم عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانين وحتى اليوم، وفي تسعينياتِ القرنِ الماضي، اتُبِعت سياسةُ الترهيبِ بحقِّ كافةِ شعوبِ المنطقة بغيةَ إخضاعِها والسيطرةِ عليها.
وخلال تلكَ المرحلة، تعرضَ العشراتُ من أبناءِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري داخلَ تركيا وخارجَها وفي عدةِ مناطقَ للتصفيةِ والقتل.
وأردفَ البيانُ بأنّه وبعدَ محاولةِ الانقلابِ في الخامسِ عشر من تموز عامَ ألفينِ وستةَ عشر، بدأت الحكومةُ التركيةُ بمحاولةِ تطبيقِ وتحقيقِ أحلامِها بإحياءِ السلطنةِ العثمانية، كما تم إنشاءُ حكومةٍ فاشيةٍ غيرِ ديمقراطيةٍ بالتعاونِ ما بينَ حزبِ العدالةِ والتنميةِ والحركةِ القومية، بالإضافةِ لشنِّ هجماتٍ ضدَّ الشعوبِ الأخرى والمعارضة.
وأضافَ البيانُ أنّ جرائمَ تركيا وعملياتِ التخريبِ ازدادت وانتشرت من ليبيا وحتى إقليمِ “قره باخ”، كما تم احتلالُ أجزاءٍ من سوريا والعراق وإنشاءُ قواعدَ عسكريةٍ في المناطقِ المحتلة، منوهاً إلى أنّ عدداً من مناطقِ وقرى شعبِنا في “بهدينان” و”كاني ماسي” تعرضت للقصفِ والتفريغِ والنهب.
هذا وارتكبَ الاحتلالُ التركي جرائمَ حربٍ جسيمةً في مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا، حيث اضطرَّ مئاتُ الآلافِ من سكانِ المنطقةِ لمغادرةِ وتركِ منازلِهم، كما تكبدَ شعبُنا السرياني الكلداني الآشوري الآراميُّ خسائرَ كبيرةً إثرَ سياساتِ الطمسِ والإلغاءِ التي مورست بحقِّه، وخاصةً في قرى “الخابور” التي تتعرضُ يومياً للقصفِ المدفعي والطيران من قبلِ الاحتلالِ التركي ومرتزقتِه.
وأوضحَ البيانُ أنّ حكومةَ العدالةِ والتنمية والحركةِ القومية الاستبدادية، زادت من هجماتِها وجرائمِها بهدفِ المحافظةِ على استمرارِها في حكمِ البلاد، ففي السابعِ عشر من نيسان عامَ ألفينِ واثنين وعشرين، أطلقت الحكومةُ التركيةُ عمليةً عسكريةً واسعةً في أقاليمِ “الزاب” و”أفاشين” و”سنجار” وشمالِ شرقِ سوريا، مستغلةً انشغالَ العالمِ أجمع بالحربِ الروسيةِ الأوكرانية لطمسِ وقمعِ أيِّ قوىً معارضةٍ في المنطقة وطمسِ إرادةِ الشعوب.
وأشارَ البيانُ إلى أنّ كافةَ الحكوماتِ التركيةِ اتبعت نهجاً موحداً، ألا وهو اقتلاعُ شعبِنا السرياني والشعوبِ الأخرى من المنطقة، عبرَ القتلِ والترهيبِ والتهجير.
ونحن كمجلسِ “بيث نهرين” القومي نستنكرُ وبأشدِّ العباراتِ السياسةَ والذهنيةَ العدائيةَ للحكومةِ التركية، التي تُعتبرُ انتهاكاً صارخاً لحقوقِ الشعوبِ وقيمِ الديمقراطيةِ والحريةِ والإنسانية، ومن جانبٍ آخر، ندعو كافةَ أبناءِ شعبِنا والمجتمعِ الدولي للتظاهرِ والتعبيرِ عن رفضِهم واستنكارِهم، بغيةَ إيقافِ حربِ الإبادةِ التي تشنُّها تركيا.