مساعدات دولية في حل الازمة الاقتصادية اللبنانية

في ظل ما تمر به لبنان من ازمة اقتصادية خانقة والتي تمثل احد جوانب الازمة السياسية اللبنانية, قررت المملكة العربية السعودية وبالتعاون مع فرنسا بدعم العمل الإنساني في لبنان.
حيث وقع مركز “الملك سلمان” للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة اللبنانية بيروت, يوم الأربعاء, مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية الفرنسية، والوكالة الفرنسية للتنمية.
وتنص مذكرة التفاهم في مرحلتها الأولى على ان السعودية ستقدم إسهاماً بقيمة ستة وثلاثين مليون يورو، فيما سيلتزم الجانب الفرنسي بتقديم إسهام مماثل في إطار الشراكة بين الجانبين ليكون الإجمالي اثنين وسبعين مليون يورو مقدمة من الدولتين.
وعلى نفس السياق, وللبحث عن اسباب ازدياد الازمة المالية في لبنان والحد من الفساد, تبلغت الحكومة اللبنانية رسمياً بأن وفودا قضائية من دول أوروبية عدة ستزور لبنان في الفترة المقبلة للمشاركة في التحقيقات في ملف حاكم المصرف المركزي “رياض سلامة”.
وأفادت صحف لبنانية بأن النيابة العامة التمييزية في بيروت أكدت أن الوفود الأجنبية ستطلب الحصول مباشرة على الكشوفات المالية الخاصة بشقيق الحاكم “رجا سلامة” الموقوف حاليا.
وبحسب المعطيات، يشتبه المحققون اللبنانيون والفرنسيون في أن سلامة أنشأ شبكة من الشركات العقارية تولت شراء وبيع واستثمار عقارات في أكثر من عاصمة أوروبية، وقد أدخل تعديلات في ملكية هذه الشركات عبر نقلها من حصة شقيقه إلى زوجته وابنته.
وتشير الوثائق إلى أن سلامة “قام مع شركائه بعمليات تبييض الأموال المختلسة من مصرف لبنان عبر شراء عقارات في الخارج.