تطورات وتحركات ميدانية تنذر بإطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية

في مشاهدَ توحي بإمكانيةِ تطورِ وتوسعِ رقعةِ الحربِ الروسيةِ على أوكرانيا وإطالةِ أمدِها، أعلن حلفُ شمالِ الأطلسيِّ أنّ طائراتِه الحربيةَ تتعقبُ وتعترضُ الطائراتِ الروسيةَ التي تسعى لاختراقِ حدودِ الحلف، كما أعلنَ بدءً مناوراتٍ في أوروبا الشرقية، بمشاركةِ ثمانيةَ عشرَ ألفَ جنديٍّ من عشرينَ دولة.
ومن جانبِها، استدعت الخارجيةُ الدنماركيةُ السفيرَ الروسيَّ في “كوبنهاغن”، للاعتراضِ واستنكارِ خرقِ طائرةِ استطلاعٍ روسيةٍ الأجواءَ الدنماركية.
في “ماريوبول” المحاصرة، جرى تنسيقُ الجهودِ بينَ الصليبِ الأحمرِ والأممِ المتحدةِ وروسيا وأوكرانيا، لإخراجِ نحوِ مئةِ مدنيٍّ ممن كانوا محاصرين في مصنعِ “آزوف ستال”، غيرَ أنّ مصادرَ أوكرانيةً أكدت معاودةَ قواتِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” قصفَ المصنعِ بعدَ انتهاءِ عملياتِ الإجلاء، دون معلوماتٍ عمّا خلفَه القصفُ من خسائرَ بشرية.
أما في “زابوريجيه”، فقد أطلقت روسيا حملةً إعلاميةً أظهرت سلامةَ المفاعلاتِ النوويةِ وعدمَ حصولِ تسريبٍ إشعاعيٍّ فيها، وهو ما نفت صحتَه كلٌّ من أوكرانيا والوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، اللتان قالتا إنّ وضعَ المفاعلاتِ ليسَ آمناً بسببِ القصفِ الروسيِّ العشوائي وغيرِ المسؤول.
الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، قال إنّ الحربَ والحصارَ سيتسببانِ بخسارةِ أوكرانيا عشراتِ الملايينِ من الأطنانِ من الحبوبِ والمحاصيلِ الزراعية.
سياسياً، تباحثَ وزيرُ الخارجيةِ الأوكراني “ديميترو كوليبا” ومسؤولُ السياسةِ الخارجيةِ للاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل”، فرضَ عقوباتٍ جديدةٍ على روسيا وخاصةً في قطاعِ الطاقةِ والنفط، بالإضافةِ لتأكيدِ دعمِ أوروبا لأوكرانيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
ومن الجانبِ الإنساني، قالت الأممُ المتحدة إنّ الحربَ أسفرت عن مقتلِ مئتي طفلٍ أوكراني وجرحِ أربعِمئةٍ آخرين، كما وصلَ عددُ النازحينَ خارجَ أوكرانيا لأكثرِ من خمسةِ ملايينٍ وخمسِمئةِ ألفِ مدني، وبهذا الصدد، أعلنت السيدةُ الأولى في الولاياتِ المتحدة “جيل بايدن”، عزمَها زيارةَ اللاجئين في رومانيا وسلوفاكيا هذا الأسبوع.