تحركات عسكرية تنذر بإطالة الحرب وعقوبات غربية لردع النظام الروسي

مع دخولِ الحربِ الروسيةِ على أوكرانيا يومَها السبعين، تتواصلُ عملياتُ القصفِ والقتلِ بحقِّ المدنيينَ الأوكرانيين، وخاصةً في إقليمِ “دونباس” الذي ركزت قواتُ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” على استهدافِه، حيث قال مسؤولونَ في “دونييتسك” إنّ القصفَ المستمرَّ أسفرَ عن سقوطِ عشراتِ القتلى والجرحى، ما ينذرُ بنيةِ روسيا ضمَّ الإقليمِ لأراضيها.
ومن جانبٍ آخر، أعلنت بيلاروسيا إجراءَ تدريباتٍ وصفتها بالدفاعيةِ في أراضيها، غيرَ أنّ الرئيسَ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” نفى تلكَ الادعاءات، قائلاً إنّ بيلاروسيا تحضر لاجتياحِ أوكرانيا.
الأممُ المتحدةُ ومن جانبِها، قالت إنّ عمليةَ إجلاءِ المدنيينَ من مصنعِ “آزوف ستال” نجحت في إخراجِ مئةٍ وستةٍ وخمسينَ مدنياً، مضيفةً بأنّ نحوَ ثلاثينَ منهم توجهوا للأراضي الروسية.
“بوتين” وخلال اتصالِه بنظيرِه الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، دعا الدولَ الأوروبيةَ للمساهمةِ في إيقافِ الحرب، عبرَ الامتناعِ عن إرسالِ الأسلحةِ لأوكرانيا، لكن ذلك يأتي فيما أعلن “البنتاغون” أنّ أوكرانيا بحاجةٍ لمزيدٍ من الأسلحةِ والعتادِ المتطورِ لصدِّ الغزوِ الروسي، وأنّ طائراتٍ مسيرةً من نوعِ “سويتش بليد” قد وصلت لأوكرانيا بالفعل، ويجري استخدامُها حالياً.
على الصعيدِ الدولي، نشرت وكالةُ المخابراتِ المركزيةِ الأمريكيةُ تعليماتٍ حولَ كيفيةِ تطوعِ المواطنين الروس سراً، عبر استخدامِ قناةٍ مشفرةٍ لموقعِ الوكالة على الإنترنت، للإدلاءِ بأيِّ معلوماتٍ سريةٍ عن روسيا ونظامِها ومخططاتِها العسكرية.
وفي السياق، أعلنت مجموعةُ “سويفت” إخراجَ كافةِ البنوكِ الروسيةِ من نظامِها للتبادلِ التجاري العالمي، فيما أعلنَ مسؤولو الاتحادِ الأوروبي عزمَهم وتأكيدَهم العملَ على قطعِ وارداتِ روسيا من النفطِ والغازِ قبلَ نهايةِ العامِ الحالي.
أما رئيسُ الوزراءِ الإيطالي “ماريو دراغي”، فقد دعا الاتحادَ الأوروبيَّ للإسراعِ في ضمِّ كلٍّ من مقدونيا الشماليةِ وألبانيا وأوكرانيا، ما من شأنِه تقويةُ الاتحاد.