تكثيف للدعم الغربي لأوكرانيا في ذكرى يوم النصر الروسي

تزامناً مع إحياءِ روسيا ورئيسِها “فلاديمير بوتين” ذكرى انتصارِ الحلفاءِ على ألمانيا في الحربِ العالميةِ الثانية، والتي تضمنت عرضاً عسكرياً للجيشِ الروسي في “الكرملين”، وخطاباً لـ “بوتين” لم يعترف خلالَه بخسارةِ الحربِ أو بالخسائرِ التي تكبدها جيشُه في أوكرانيا، بل اكتفى بالإعلانِ عن نجاحِه في تحقيقِ أهدافِه العسكريةِ في أوكرانيا، ما يعني نهايةَ الحربِ والأعمالِ العسكرية، غيرَ أنّ ما يجري على الأرضِ مغايرٌ تماماً لما أعلنه “بوتين”، حيث شهدت عدةُ مدنٍ في “دونباس” قصفاً مدفعياً متواصلاً، لم تُعرف نتائجُه بعد، وما أوقعه من خسائرَ ماديةٍ وبشرية.
كما أعلن مسؤولو “دونييتسك” إجلاءَ نحوِ مئةٍ وخمسةٍ وأربعين مدنياً من “ماريوبول”، لمناطقَ آمنةٍ في الإقليم.
ومن الجانبِ المقابل، كثفت الدولُ الغربيةُ من دعمِها وتأكيدِها على مساعدةِ أوكرانيا وجيشِها، حيث قال وزيرُ الدفاعِ البريطاني إنّ حربَ “بوتين” شوهت سمعةَ الجيشِ الروسي في الماضي والحاضر، مضيفاً بأنّ “بوتين” جسّدَ الفاشيةَ الألمانية، كما أعلنت بريطانيا فرضَ عقوباتٍ تجاريةٍ على روسيا وحظرِ صادراتٍ روسية، هذا وعقدت مجموعةُ السبعِ الكبارِ اجتماعاً بحضورِ الرئيسِ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، أكدت فيه فرضَ حظرٍ على النفطِ الروسي، والتحضيرَ لعقوباتٍ جديدةٍ على روسيا ونظامِها، ودعمَ أوكرانيا وصادراتِها الزراعية.
البيتُ الأبيضُ وفي بيانٍ له، أكد عدمَ ثقةِ الإدارةِ الأمريكيةِ بـ “بوتين”، وعدمَ رفعِ العقوباتِ المفروضة، بل زيادتَها، وهذا ما أكده وزيرا الخارجيةِ الأمريكي والأوكراني خلال لقائهما.
وفي جانبٍ آخرَ للدعم، أكدت السفيرةُ الأمريكيةُ لدى أوكرانيا “كريستينا كيفن” عودتَها إلى “كييف”، وفتحِ السفارةِ وإعادةِ الموظفين، كما توجه رئيسُ الوزراءِ الكندي “جاستن ترودو” إلى “كييف”، ووصفَ “بوتين” بمجرمِ الحرب، ورفعَ العلمَ الكنديَّ فوقَ مبنى السفارةِ الكندية.
مسؤولُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل”، وجه دعوةً لأعضاءِ الاتحادِ لحجزِ أموالِ واحتياطياتِ روسيا في الخارج، واستعمالِها لإعادةِ بناءِ أوكرانيا بعدَ انتهاءِ الحرب.