انعقاد الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي لهزيمة داعش في المغرب

بهدف البحث في سبل التنسيق واستمرار الالتزام الدولي لمحاربة تنظيم داعش في شمال إفريقيا والتصدي لعودته في الشرق الأوسط، عقد وزراء خارجية دول التحالف الدولي اجتماعاً في مدينة مراكش بالمغرب، بحضور ممثلين عن ثمانين دولة.
وأوضح المشاركون في الاجتماع أنهم عازمون على محاربة التنظيم عبر خطة متعددة الأطراف، وإقرار نهج عصري لمواجهته.
“ناصر بوريطة” وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي في المغرب، دعا لرد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية، مستعرضاً تجربة المغرب في محاربة الإرهاب وخطته “الاستباقية”، مشيراً إلى أن المغرب فكك أكثر من 210 خلايا إرهابية منذ عام 2002
من جهتها قالت فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأميركية، إنه خلال السنوات السبع الأخيرة، تم إضعاف تنظيم داعش في العراق وسوريا، لكن تهديد التنظيم لا يزال قائماً ويحول اقتناص الفرص لإعادة بناء نفسه.
وأشارت نولاند إلى إن الولايات المتحدة ستخصص 700 مليون دولار هذا العام لإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش.
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أكد التزام إيطاليا والمغرب بتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.
هذا وانتهى الاجتماع الوزاري ببيانٍ شدد على حماية السكان والالتزام بالقوانين الدولية ذات الصلة، وكذلك مساندة الشعب السوري ودعم التسوية السياسية، ودعم التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش.
وشدد البيان على أن التحالف سيواصل دعم شركائه في سوريا والعراق، ومنهم قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية وقوات البيشمركة.
ويُشار إلى أن التحالف الدولي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، الذي سيطر على أكثر من مئة ألف كيلو متر مربع بين العراق وسوريا، ويضم التحالف 84 عضواً بين دولٍ ومنظمات دولية، منها حلف شمال الأطلسي (ناتو) والشرطة الدولية (إنتربول).