14/05/2022

الفاتيكان يسلط الضوء على المجازر العثمانية بحق شعبنا السرياني الكلداني الآشوري

نشر موقعٌ تابعٌ للكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان"، تقريراً كشف فيه عثورَ فريقٍ جنائيٍّ على رفاتِ رجالِ دينٍ كلدان، ممن قُتلوا خلال مجازرِ الإبادةِ الجماعيةِ العثمانيةِ بحقِّ المسيحيين في سوريا وتركيا والعراق.

مع اقترابِ ذكرى مجازرِ “السيفو” التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ أبناءِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري والشعوبِ المسيحيةِ الأخرى عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، والتي راحَ ضحيتَها أكثرُ من سبعِمئةِ ألفِ سريانيٍ كلداني آشوري ونحو مليونٍ ونصفِ مليونِ أرمني، ونحوِ ثلاثِمئةِ ألفٍ من اليونان البونطيين، نشرَ موقعُ “كروكس” التابعُ لـ “الفاتيكان”، تقريراً أشارَ فيه لتمكن فريقٍ إيطاليٍّ مختصٍّ بالتحريات الجنائية، من العثورِ على بقايا رفاتِ كاهنين من أبناءِ شعبنا في الكنيسةِ الكلدانية، كانا قد قُتِلا في محيطِ “بغديدا” بسهلِ نينوى في العراق، وهما في طريقِ عودتهما من “الموصل”، على يدِ الجندرمة العثمانيةِ في الثامنِ والعشرين من حزيران، وهما كلٌّ من الأب “يوسف جبو ساكاريا” و”بهنام هنام ميخو خوزيمي”
ولفت الموقعُ إلى أنّ المسيحيين عانوا من أفظعِ الجرائمِ على يدِ إرهابيي “داعش”، حين احتلالِهم مدينةَ “الموصل” عام ألفين وأربعة عشر، وهذا دليلٌ على أنّ الإبادةَ بحقِّ المسيحيينَ استمرت من قبلِ الأنظمةِ المتعصبةِ والمتطرفةِ طوالَ قرنٍ من الزمن، مع تغييرِ أسمائِها وزيادةِ وحشيتِها.
ويرى محللون أنّ هذا التقرير، هو بمثابةِ اعترافٍ واهتمامٍ من قبلِ الكنيسةِ الكاثوليكيةِ والبابا بقضيةِ الإبادةِ الجماعية، وانضمامِهم لركبِ الدولِ والمنظماتِ التي اعترفت بالمجازرِ ومارست الضغوطاتِ على الحكومةِ التركيةِ الحالية، التي تُعتبرُ حفيدةً للمملكةِ العثمانية.

‫شاهد أيضًا‬

فارانتوريس يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التطهير العرقي في سوريا

بروكسل – على خلفية مؤتمر المانحين الذي عُقدَ في بروكسل، بهدف دعم سوريا في إعادة إعما…