دعمٌ أمريكيٌ اقتصادي لمناطق شمال شرق سوريا والإدارة الذاتية
أصدرت الإدارةُ الأمريكيةُ قراراً من شأنِه تنميةُ مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا وإنعاشها اقتصادياً، والذي من الممكن أن يحملَ معه اعترافاً أمريكياً بالإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، والذي تمثلَ برفعِ العقوباتِ عن عددٍ من القطاعاتِ التجاريةِ في المنطقة، والإبقاءِ على العقوباتِ المفروضةِ على النظامِ السوري ومناطقِ سيطرتِه.
نتيجةً لسلسلةِ الضغوطاتِ التي مورست لفترة طويلةٍ من قبلِ أطرافٍ ومؤسساتٍ سياسيةٍ عديدةٍ في شمالِ شرقِ سوريا، ومن بينِها مؤسساتُ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، علاوةً على مؤسساتٍ أمريكيةٍ مهتمةٍ بحقوقِ شعوبِ المنطقة، أصدرَ مكتبُ مراقبةِ الأصولِ الأجنبيةِ الأمريكي، قراراً يقضي بالسماحِ لبعضِ النشاطاتِ الاقتصاديةِ في المناطقِ غيرِ الخاضعةِ لسيطرةِ النظامِ السوري في شمالِ شرقِ سوريا، كالزراعةِ وقطاعِ المعلوماتِ والاتصالات والبنيةِ التحتيةِ لمصادرِ الطاقة، وقطاعِ البناءِ والقطاعِ المالي، والطاقةِ النظيفةِ والنقلِ والتخزينِ والمياه وتدويرِ النفايات، وقطاعِ الخدماتِ الصحيةِ والتعليم والتصنيعِ والتجارة.
كما خصصَ استخدامَ النفطِ المكررِ ومشتقاتِه لخدمةِ القطاعاتِ السابقةِ الذكر، ومنع تصديرَه لخارجِ مناطقِ سيطرةِ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، ومن بينِها مناطقُ النظامِ السوري والدولِ المجاورةِ وحتى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية.
هذا وسمحَ القرارُ لكلِّ الشركاتِ الأمريكيةِ والأطرافِ الثالثةِ بإجراءِ تعاملاتٍ وتبادلاتٍ تجاريةٍ ومالية، ضمنَ القطاعاتِ المسموحِ بها، ومنعَ القرارُ التعاملَ التجاريَّ مع أيِّ كيانٍ أو شخصيةٍ من النظامِ السوري ممن هم مدرجون بقائمةِ عقوباتِ “قيصر”
كما رفعَ القرارُ عقوباتِ “قيصر” عن عدةِ مناطقَ سوريةٍ خارجَ شمالِ شرقِ سوريا، ممن تقعُ تحت سيطرةِ الإدارةِ الذاتية، في “حلب” و”دير الزور” و”الرقة” و”منبج”
غيرَ أنّ العدائيةَ والحقدَ والكراهيةَ التي تكنُّها الحكومةُ التركيةُ ورئيسُها “رجب طيب أردوغان” للمنطقةِ وشعوبِها والإدارةِ الذاتية والتعايشِ السلمي بين مكوناتِها، دعته لتوجيه انتقادٍ للحكومةِ الأمريكية، قائلاً إنّ حكومتَه تستنكرُ رفعَ العقوباتِ عن مناطقَ تنشطُ فيها قواتٌ تهددُ أمنَ تركيا القومي، حسبَ ادعائِه.
وفي السياق، قال “إريك وودهاوس” مديرُ مكتبِ الشؤونِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ الأمريكي، إنّ “بشار الأسد” لن ينال إعفاءً من العقوباتِ حتى تمضي العمليةُ السياسيةُ قدماً وتطبيق القرار الأممي ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، مضيفاً بأنّ رفعَ العقوباتِ عن شمالِ شرقِ سوريا، يهدفُ لإرساءِ الاستقرارِ فيها، وتشجيعِ السوريين للعودةِ إلى مناطقِهم.
وتصريحاتُه تدلُ على أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ ترفضُ الاتهاماتِ الموجهةَ ضدَّها حولَ مخططاتِها لتقسيمِ الأراضي السورية.
اعتقال إسماعيل عبدو أحد أخطر متزعمي الشبكات الإجرامية في أضنة بتركيا
السويد- وُلِدَ “عبدو” عام ألف وتسعمائة وتسعين، لأم تركية وأب لبناني، ونشأ في &…