البعثتان الأوروبية والعربية تصدران تقريرهما حول الانتخابات اللبنانية

بعدَ صدورِ النتائجِ النهائيةِ للانتخاباتِ النيابيةِ اللبنانية، والتي أشرفَ على مراقبتِها بعثةٌ أوروبيةٌ وأخرى عربية، أصدرت كلٌّ من البعثتين تقريراً حولَ رؤيتِها لسيرِ العمليةِ الانتخابيةِ وملاحظاتِها حولَ الارتكاباتِ والمخالفات، حيث قالت البعثةُ الأوروبيةُ إنّها سجلت حالاتِ شراءِ أصواتِ الناخبين وعدمِ سريةِ التصويت، بالإضافةِ لحملاتِ ترهيبٍ مارسَها بعضُ المرشحينَ أو أنصارِهم، وممارسةِ مندوبي المراكزِ ضغطاً على الناخبين وتحريضاً ضدَّ زمرةٍ من المرشحين، علاوةً على تعرضِ بعضِ مراقبي البعثةِ لمضايقاتٍ أمام مرأى القوى الأمنية.
أما البعثةُ العربيةُ فقد أصدرت ثمانيةَ بياناتٍ بخصوصِ الانتخابات، سلطت فيها الضوءَ على العبثيةِ التي سادت المراكزَ الانتخابيةَ والفوضى والاشتباكاتِ والاقتتالاتِ بينَ أنصارِ الأحزابِ المتنافسة، علاوةً على عدمِ كفاءةِ مسؤولي المراكزِ والقائمينَ على عدِّ وفرزِ الأصوات، إضافةً لتأثيرِ بعضِ المرشحين وأنصارِهم على إرادةِ الناخبينَ وحقِّهم في الاختيارِ الحر.
وفي السياق، أقرَّ الأمينُ العامُ لميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان “حسن نصر الله”، بخسارةِ حزبِه الأغلبيةَ البرلمانية، وبالتالي خسارةَ حلفائِه المتمثلين بحركةِ “أمل” والتيارِ الوطني الحر” وبعضِ المستقلين.
ويُشارُ إلى أنّ تلكَ الخسارةَ تُعتبرُ ضربةً قويةً للميليشيا ومحورِ الاحتلالِ الإيراني، خاصةً بعدَ فوزِ حزبِ “القوات اللبنانية” بغالبيةِ الأصواتِ والمقاعدِ النيابية.