المجلس القومي لبيث نهرين يستذكر الابادة الجماعية بحق شعب البونتوس

المجلس القومي لبيث نهرين اصدر بياناً بمناسبة الذكرى السنوية للابادة التي قامت بها المملكة العثمانية على شعوب البونتوس في فترة الحرب العالمية الاولى.
في بداية بيانه قال المجلس القومي ان السلطة المركزية في تركيا ومسؤوليها اتخذوا من سياسة القتل والابادة ثقافةً لهم, منذ جمعية الاتحاد والترقي وحتى اليوم.
ويضيف المجلس القومي بانه في عام الف وتسعمئة اثني عشر كانت شعوب البلقان قد تخلصت من القيود العثمانية, بعد ان لاحظوا وجود مشروع عثماني اسلامي والذي دخل حيز التنفيذ شيئاً فشيئ مع بداية الحرب العالمية الاولى.
ومع بداية سخونة الحرب بدا العثمانيون بقتل الشعب الارمني ثم السرياني في المجازر, ورغم انتهاء الحرب العالمية في الف وتسعمئة وثمانية عشر الا ان سياسة ابادة المسيحيين استمرت في المملكة العثمانية.
في التاسع عشر من ايار عام الف وتسعمئة وتسعة عشر اعطيت مهمة لممثلي جمعية الاتحاد والترقي من قبل الملك العثماني, برئاسة “مصطفى كمال” بقتل شعب البونتوس في البحر الاسود وقام بتنفيذه المسؤول “توبال عثمان”, وقتل مئات الالف من البونتوس بوحشية كبيرة.
والاف القرى والمدن دمرت وتهدمت بالاضافة الى الكنائس والاديرة والمدارس ودور المسنين ودور الثقافة والمؤسسات الاخرى التي تدمرت كلياً.
واضاف المجلس لبيث نهرين بان سياسة الابادة الممنهجة على البونتوس في البحر الاسود وبحر ايجة, هي استمرار للابادة التي جرت بحق الشعوب المسيحية في الاناضول وبيث نهرين العليا, هذه الابادة التي كانت مدعومة بالفكر الفاشي ذو القومية الواحدة والفكر الواحد واللغة الواحدة.
مئة عام والنظام التركي يستمر في تضييقه على الشعوب وتهجيرها, هذه السلطة وذهنيتها الفاشية للاحزاب القومية ذد الشعوب الاثنية, تطورت هذه الذهنية الامريالية لمحاربة الديمقراطية داخل تركيا وخارجها وامام مرائ العالم تحدث هذه الجرائم الانسانية والحقيقة تنكر, ولذلك يجب ان يتغير النظام التركي الى نظامي ديمقراطي تشارك فيه كل الشعوب.
وكمجلس بيث نهرين القومي وفي الذكرة المئة وثلاثة للابادة البونتوسية نتذكر بحزن شديد مئات الالف البونتوس الذين قتلوا دون خطيئة, ونستنكر وندين الذين اصدروا قرار الابادة بحقهم والذين دعموهم ونفذوا قرار الابادة.