محكمة باريس تثبت على شركة لافارج تهمة التواطؤ مع الإرهاب
بعدَ أشهرٍ من التحقيقِ وجلساتِ الاستئناف، أكدت محكمةُ استئنافِ "باريس" تهمةَ التواطؤِ مع الإرهاب التي طالت شركةَ "لافارج" الفرنسيةَ للإسمنت، ما لقيَ ترحيباً من عددٍ من المؤسساتِ والمنظماتِ الحقوقية.
عقبَ اتهامِها بالتواطؤِ مع إرهابيي “داعش” في سوريا عامَ ألفين وأربعةَ عشر، تقدمت شركةُ “لافارج” الفرنسيةُ للإسمنت بطلبِ استئنافٍ أشارت فيه إلى أنّ نيتها كانت استمرارَ أنشطتِها، غيرَ أنّ محكمةَ النقض في “باريس” وفي أيلولَ الماضي، رفضت الطلبَ ودعت هيئةَ التحقيقِ بإعادةِ النظرِ بالتهم.
هيئةُ التحقيقِ ومن جانبِها، اعتبرت أنّ تهمةَ التواطؤِ تثبتُ على المتهم، بمجردِ أن يكون على درايةٍ بما يُرتكب أو سيُرتكب، وأن يكون قد سهَّل التحضيرَ والتنفيذَ للجريمة.
وعلى أساسِ ما سبق، أكدت محكمةُ استئنافِ “باريس” تهمةَ التواطؤِ في جرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ وتعريضِ حياةِ أناسٍ للخطر، هذا ولم يُدلِ محامو الشركةِ بأيِّ تعليقٍ حولَ قرارِ الإدانة.
ويُذكرُ أنّ مجموعةَ “لافارج” اتُهِمت بدفعِ مبلغٍ يتراوحُ بين خمسةٍ لعشرةِ ملايين يورو لإرهابيي “داعش”، بغيةَ مواصلةِ عملِ مصنعِ الإسمنت في “جلابيا”، كما اتُهِمت ببيعِ إسمنتٍ لمصلحةِ “داعش”، والدفعِ لوسطاءَ من أجلِ الحصول على موادَ أولية.
ويُشارُ إلى أنّ قرارَ الإدانةِ لقيَ ترحيباً من قبلِ عددٍ من المؤسساتِ والمنظمات، وعلى رأسِها ممثلةُ المركزِ الأوروبيِّ للحقوقِ الدستوريةِ والإنسانية، حيث أعربت عن أملِها بأن يتمكن قضاةُ التحقيقِ من إنجازِ عملِهم على أكملِ وجه.
المطران مار سرهد جمو ينتقل للأخدار السماوية
في الرابع من شباط الجاري، انتقل راعي الكنيسة الكلدانيةِ في “كاليفورنيا” الأمري…