اختتام فعاليات ملتقى العشائر العربية للتنديد بجرائم الاحتلال التركي

استمراراً لحملاتِ الاستنكارِ التي نُظِّمت في شمالِ شرقِ سوريا، نظمت قواتُ سوريا الديمقراطيةُ يومَ السبت، الملتقى العشائريَّ لشيوخِ ووجهاءِ العشائرِ ومثقفي مقاطعةِ “القامشلي”، للنقاش حولَ هجماتِ وجرائمِ الاحتلالِ التركيِّ في شمال وشرق سوريا، وسياساتِ التغييرِ الديمغرافيِّ وتوطينِ اللاجئين السوريين في المناطقِ المحتلة.
وحضرَ الملتقى الذي عُقِدَ في صالةِ “زانا” في “القامشلي”، المئاتُ من شيوخِ ووجهاء العشائرِ العربيةِ والكرديةِ وممثلونَ عن أحزابِ المنطقةِ كحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا، وشخصياتٌ اجتماعيةٌ ودينية.
وتضمن الملتقى شرحاً للوضعِ السياسيِّ من قبلِ عضوةِ المجلسِ العسكري “بيريتان محمد”، ومناقشةَ الأوضاعِ الراهنةِ في شمالِ شرقِ سوريا، كما تضمن إلقاءَ قصائدَ شعرية.
وفي الختام، أصدرَ المجتمعونَ بياناً ختامياً، تطرقَ للتدخلاتِ الخارجيةِ الإقليميةِ والدوليةِ في الشأنِ السوريِّ منذُ بدايةِ الحراكِ الشعبي السلمي، والتي تمت عبرَ دعمِ الإرهابِ وإدخالِه للأراضي السوريةِ ليعيثَ فساداً وإجراماً وتخريباً، مضيفاً بأنّ أبرزَ تلكَ الجهاتِ كانت دولةَ الاحتلالِ التركيِّ برئاسةِ حزبِ العدالةِ والتنمية، حيث عملت على تجنيدِ السوريينَ وإثارةِ الفتنِ في شمالِ شرقِ سوريا بغرضِ تدميرِ مشروعِ الإدارةِ الذاتيةِ الديمقراطي.
وشددَ البيانُ على أنّه ومهما وضعَ الاحتلالُ من حججٍ واهيةٍ وعراقيل، فلن تثني شعوبَ المنطقةِ عن مواصلةِ الكفاحِ للدفاعِ عن مكتسباتها الديمقراطية، والتي تحققت بدماءِ أبنائها بقوات سوريا الديمقراطية.
ودعا البيانُ المجتمعَ الدوليَّ وكافةَ المنظماتِ الدوليةِ والقوى المحبةِ للسلامِ والمؤمنةِ بمبادئِ العدل، لاتخاذ خطواتٍ فاعلةٍ وإجراءاتٍ عاجلةٍ للتصدي للغطرسةِ التركية، وأن تتحمل مسؤولياتِها القانونيةَ والأخلاقيةَ تجاه ما يجري في سوريا، وخاصة شمالَ شرقِ سوريا، لأن استمرارَ الصمتِ الدوليِّ عن تلك الاعتداءات والانتهاكات، هو بمثابةِ الضوءِ الأخضرِ للاحتلالِ التركيِّ لمواصلةِ الإبادةِ والتغييرِ الديمغرافيِّ والتهجيرِ القسريِّ بحقِّ المنطقةِ وشعوبها، مما يزيد من حدةِ العنفِ ونشاطِ المنظماتِ الإرهابية.