العراق يبذل جهوداً لاسترجاع آثاره المنهوبة منذ سنوات

في تقريرٍ نشره موقع (ذي ناشنال نيوز) الاخباري والذي ترجمته وكالة (المدى)، ذكر خلاله أن العراق ناشد المجتمع الدولي لاسترجاع آثاره المنهوبة منذ سنواتٍ عدة، حيث تعرضت آثار الحضارات القديمة في منطقة الشرق الأوسط، وعبر التاريخ لعمليات سرقة ونهب وتهريب.
وأشار التقرير إلى أن تجارة الآثار بطرق غير شرعية، تفاقمت خلال مراحل حروب وصراعات وعدم استقرار أمني عاشتها دول العراق وسوريا ومصر، حيث بلغت مبيعات القطع الفنية والأثرية على المستوى العالمي خلال عام 2020 أكثر من 50 مليار دولار، كما قدّر الخبراء كمية المبالغ المحصّلة من تجارة الآثار بحدود 10 مليار دولار سنوياً.
ونوه التقرير إلى أن عمليات النهب الواسعة للآثار في العراق قد بدأت منذ مرحلة الاجتياح الأميركي عام 2003، وازدادت خلال سيطرة تنظيم داعش على ثلث مساحة العراق من عام 2014 الى 2017.
وأوضح التقرير، أن آلاف القطع الأثرية موجودة في متاحف المملكة المتحدة وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة ودول كثيرة أخرى، وأن الحكومة العراقية استرجعت حتى الآن أكثر من 17 ألف قطعة اثرية من الولايات المتحدة الامريكية.
وفي سياقٍ متصل، أجلت محكمة في بغداد النظر بقضية بريطاني وألماني متهمين بتهريب آثار إلى مطلع الشهر القادم، بعد تقديم الفريق الدفاعي عن المتهم الألماني طلباً بالتعمّق في بعض حيثيات التحقيق.
وقال محامي المتهم الألماني “فرات كبه” أن فريقه قدم “تداخلا تمييزيا” قبل موعد جلسة الأحد أمام المحكمة للتدقيق ببعض نقاط التحقيق، مثل الموقع الأثري الذي أُخذت منه القطع وتفاصيل إضافية عن القطع نفسها.
وأوضح المحامي أنه حتى الآن قرأوا فقط نتيجة التقرير، ولم يطلعوا على تفاصيله ولا إلى أي منطقة أثرية تعود القطع، وأي عصر وحضارة وغيرها من التفاصيل التي قد تساهم في إثبات براءة المتهم من التهم المنسوبة له.