سياسيون وصحفيون غربيون يدعون حلف الناتو لمعاقبة تركيا بسبب خيانتها

باتت الخلافاتُ بينَ تركيا وأعضاءِ حلفِ “الناتو” واضحةً للعيان، على خلفيةِ تصرفاتِها ودورِها التخريبي في المنطقة، فعلاوةً على انتقاداتِ الزعماءِ السياسيينَ اللاذعةِ لتركيا وحكومتِها برئاسةِ “رجب طيب أردوغان”، فقد نشرَ بعضُ المحللين والصحفيين الغربيينَ مقالاتٍ تدعو فيها دولَ “الناتو” للتصرفِ إزاءَ تحركاتِ تركيا المزعزعةِ للاستقرار، حيث قال البروفيسور “ديفيد فيليبس” أستاذُ العلاقاتِ الدوليةِ في جامعةِ “كولومبيا” الأمريكية، إنّ تركيا لم تقم بأيِّ جهودٍ فاعلةٍ لدعمِ الحلفِ والتحالفِ الغربيِّ، خاصةً فيما يتعلقُ بملفِّ أوكرانيا، حيث امتنعت عن تطبيقِ العقوباتِ على روسيا، وفتحت أبوابَها للأثرياءِ الروس المقرّبين من الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” للاستثمارِ في أراضيها.
وأشار “فيليبس” لضرورةِ معاقبةِ تركيا على خلفيةِ خيانتِها المستمرةِ للحلف طوالَ الأعوامِ السابقة.
ومن جانبٍ آخر، قال الصحفيُّ الألماني “ماكسيميليان بوب” وفي حديثٍ لصحيفةِ “دير شبيغل”، إنه يجب على “الناتو” المخاطرةُ بالدخولِ في نزاعٍ مع “أردوغان”، بسبب عدمِ رغبتِه بالموافقةِ بدونِ شروطٍ على انضمامِ السويدِ وفنلندا للحلف.
وأردفَ بأنّ “أردوغان” يعرقلُ دخولَ الدولتين للحلف، لأنه يحاولُ الحصولَ على شيءٍ مقابلَ موافقتِه، ويطالبُ برفعِ القيودِ المفروضةِ على توريدِ الأسلحةِ إلى بلاده، وكذلك تسليمَ أنصارِ حزبِ العمالِ الكردستانيِّ إلى تركيا.
ونوه “بوب” إلى أنّ تصرفَ “الناتو” سيُعتَبَرُ صحيحاً إذا لم يرضخ لمطالبِ “أردوغان”، الذي بات يتصرفُ كعميلٍ مزدوجٍ في السنواتِ الأخيرة، إذ أن تركيا ورغم عضويتِها في الحلف، حصلت على أسلحةٍ من روسيا وهددت بالحربِ على اليونان وهي من أعضاءِ الحلف.
وقال “بوب” إنّه لا يجبُ السماحُ بتحويلِ الحلفِ لمكانٍ للابتزاز، ومن الأفضلِ مواجهةُ “أردوغان”