عزم شعبي على مواصلة المظاهرات لإسقاط النظام الإيراني

يوماً بعدَ يوم، تزدادُ رقعةُ المظاهراتِ في مدينةِ “عبادان” الإيرانيةِ ذاتِ الغالبيةِ العربية، فبعدَ تظاهرِ سكانِها إثرَ انهيارِ مبنى “ميتروبول” ومقتلِ عشراتِ الأشخاص، وبعدَ تضامنِ المدنِ الإيرانيةِ الأخرى مع متظاهري “عبادان”، ورفعِ شعاراتٍ مناهضةٍ للوضعِ الاقتصادي المتردي، تطورت المظاهراتُ لتشملَ مدناً إيرانيةً أخرى، ولتتحولَ من مطالبِها الاقتصاديةِ لمطالبَ سياسيةٍ بضرورةِ رحيلِ النظامِ الإيراني ومسؤوليه.
وبعدَ استخدامِ القوى الأمنيةِ الغازَ المسيلَ للدموعِ لتفريقِ المتظاهرين منذُ أيام، انتقلت لاستخدامِ أساليبَ أبشعَ للقمع، تمثلت بمواجهتهم بالعنفِ وإطلاقِ الرصاصِ الحي، بالإضافةِ لقطعِ الانترنيت جنوبَ غربِ البلاد، بغيةَ التعتيمِ الإعلامي.
هذا ولم ترد معلوماتٌ عن عددِ المعتقلينَ أو الجرحى أو حتى القتلى في صفوفِ المتظاهرينَ نتيجةَ القمعِ الأمني، وذلك دليلٌ على عزمِ وسائلِ الإعلامِ والمتظاهرينَ لاستكمالِ مظاهراتِهم حتى إسقاطِ النظامِ الإيراني، بغضِّ النظرِ عن الخسائرِ والتضحياتِ التي سيبذلونها لتحقيقِ ذلك الهدف.