31/05/2022

المهباش يسلط الضوء على مخاطر العملية العسكرية على الأمن الإقليمي

سلط "عبد حامد المهباش" الرئيسُ المشتركُ للمجلسِ التنفيذي في شمال شرق سوريا الضوءَ على المخاطرِ والتهديداتِ المترتبةِ على العمليةِ العسكريةِ التي أعلن النظامُ التركيُّ نيتَه على شنِّها في شمال شرق سوريا.

تعليقاً على إعلانِ الاحتلالِ التركي ورئيسِه “رجب طيب أردوغان”، حولَ عزمِه شنَّ عمليةٍ عسكريةٍ موسعةٍ في شمالِ سوريا، قال “عبد حامد المهباش” الرئيسُ المشتركُ للمجلسِ التنفيذي في شمال شرق سوريا، وفي تصريحٍ له، إنّ التهديداتِ التركيةَ الأخيرة هي تهديداتٌ خطيرة، ونأخذُها على محملِ الجد، إذ أنّ لـ “أردوغان” غاياتٍ وأجنداتٍ مشبوهةً تجاه سوريا بشكلٍ عام وشمالِ شرقِ سوريا بشكلٍ خاص، ويهدفُ من خلالِها لاحتلالِ المزيدِ من الأراضي السورية وخاصةً تلكَ الواقعةَ تحت سيطرةِ الإدارةِ الذاتية، والمحاذيةَ للشريطِ الحدودي مع تركيا.
وأوضحَ “المهباش” بأنّ المنطقةَ الحدوديةَ تضمُّ أكثرَ من خمسَ عشرةَ مدينةً وبلدةً وقرية، ويسكنُها أكثرُ من مليونين ونصفِ مليونِ نسمة، من سريانٍ كلدانٍ آشوريين وأكرادٍ وعرب وتركمانٍ وشيشانٍ وشركس، مردفاً بأنّ أيَّ هجومٍ تركيٍّ سيؤدي لهجرةِ أولئك السكان لأنّهم يرفضون الخضوعَ لسيطرةِ الاحتلالِ التركي، وبالتالي ستنجمُ مأساةٌ إنسانيةٌ كبيرة على المستوى العالمي.
وأضافَ “المهباش” بأنّ احتلالَ الأراضي يُعتبرُ جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ والقوانين الدولية، تتمثلُ بالتطهيرِ العرقي وتهجيرِ الأقلياتِ لخارجِ مناطقهم، بغيةَ توطينِ اللاجئينَ السوريين الموالين للنظامِ التركي وسياساتِه.
وشددَ “المهباش” على أنّه حرِيٌّ بالنظامِ التركي أن يعملَ على حلِّ الأزمةِ السوريةِ لتمكين اللاجئين السوريين في تركيا وغيرِها من الدول، للعودةِ لأراضيهم التي هُجِّروا منها قسراً، بدلاً من توطينِهم قسرياً في مناطقَ لا يريدون استيطانها.
وأكد “المهباش” أنّ العمليةَ لن تسمح بها الإدارةُ الذاتية، لكن تنفيذَها سيؤدي لتأسيسِ ملاذاتٍ آمنةٍ للإرهابيين الذين عملَ “أردوغان” طوال سنواتٍ على إدخالِهم للأراضي السورية، كما أنّ العمليةَ ستؤدي لمحاولة الإرهابيين المحتجزين في السجون وعائلاتِهم في المخيمات، الهروبَ والانتشارَ العام في المنطقة، وبالتالي تهديدَ كاملِ الأراضي السوريةِ والدولِ المجاورة.

‫شاهد أيضًا‬

عظة البطريرك مار يوحنا العاشر في جناز شهداء كنيسة مار إلياس

دارمسوق – في يوم الأحد، 25 حزيران 2025، ومع اقتراب ساعات المساء، فجّر انتحاري إسلامي نفسه …