دعم غربي متواصل لأوكرانيا وبدء محاكمة مجرمي الحرب الروس

أبدت الدولُ الغربيةُ والحلفاءُ دعمهَا المتجددَ لأوكرانيا، حيث قال الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن”، إنّه سيواصلُ دعمَ أوكرانيا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وسيرسلُ أسلحةً وصواريخَ متطورةً لأوكرانيا، مجدداً عدمَ إرسالِ جنودٍ للانخراطِ في حربٍ مع روسيا، وهذا ما أكدَه مجدداً حلفُ “الناتو”، كما أعلن الاتحادُ الأوروبيُّ عزمَه قطعَ إمداداتِ الغازِ الروسيِّ بشكلٍ كلي، فيما أعلنت الدولُ العربيةُ والدولُ الأوروبيةُ المنتجةُ للنفط، عزمَها دراسةَ زيادةِ إنتاجِ النفطِ للاستغناءِ عن الغازِ والنفطِ الروسي.
وهذه التأكيداتُ قوبلت بترحيبٍ كبيرٍ من الرئيسِ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، قائلاً إنّ الدعمَ الغربيَّ سيسهمُ في صدِّ العدوانِ الروسي، مناشداً في ذاتِ الوقتِ زيادةَ الدعمِ وفرضِ عقوباتٍ أكبرَ على النظامِ الروسي.
ومن جانبٍ آخر، وجه “جيك ساليفان” مستشارُ الأمنِ القومي الأمريكي دعوةً للمتحدثِ باسمِ الرئاسةِ التركية “إبراهيم قالِن”، للمشاركةِ بفعاليةٍ أكبرَ في دعمِ “الناتو” وأوكرانيا، وحذرَه من شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ شمالِ سوريا.
وفي ردٍّ روسيٍّ بخصوصِ الغاز، أعلنت “موسكو” وقفَ مدِّ بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا بالغاز، بالإضافةِ لشركةٍ هولنديةٍ وأخرى ألمانية، بذريعةِ عدمِ الدفعِ بالروبل الروسي.
ويأتي هذا فيما تواصلُ قواتُ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” قصفَ إقليمِ “دونباس”، حيث أعلن مسؤولون من “لوغانسك”، أنّ روسيا سيطرت على “سيفيرودونييتسك” ودمرت تسعينَ بالمئةِ منها، لكن المقاومةَ مستمرة، ونجحت في صدِّ الروس في كلٍّ من “خيرسون” و”خاركيف”
القصفُ الروسيُّ العنيفُ أسقطَ عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين، إذ سجلت الأممُ المتحدةُ مقتلَ أربعةِ آلافٍ من بينِهم ثلاثُمئةِ طفل، وجرحِ خمسةِ آلافٍ آخرين.
ومن جانبِها، قالت بريطانيا إنّ “بوتين” ليسَ مهتماً بحياةِ جنودِه، إذ ضحى بأكثرَ من ثلاثينَ ألفَ عسكري، ومستعدٌ للتضحيةِ بآخرين للفوزِ بالحرب.
وعن جرائمِ الحرب، أعلنت أوكرانيا بدءَ محاكمةِ ستِّمئةِ جنديٍّ روسيٍّ معتقل، بسببِ ارتكابِهم جرائمَ حربٍ بحقِّ المدنيين الأوكرانيين.