أحزاب شمال شرق سوريا تؤكد تكاتفها بوجه الاعتداءات التركية

عقدت الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، مؤتمراً صحفياً بصدد التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا وعمليات التغيير الديمغرافي التي تسعى إليها، وذلك مساء أمس السبت في مركز الدراسات والاستشارة الدبلوماسية بمدينة القامشلي.
حضر المؤتمر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني “سنحريب برصوم” وممثلي الأحزاب السياسية وحركات وتنظيمات نسائية، وخلال المؤتمر أصدر واحدٌ وثلاثون حزباً بينهم حزب الاتحاد السرياني والحزب الاشوري الديمقراطي، بياناً مشتركاً إلى الرأي العام، قُرئ من قبل المتحدث باسم حزب سوريا المستقبل “موفق الأحمد”.
وأكد البيان أن الترويج لعملية عسكرية في شمال وشرق سوريا خلال الآونة الأخيرة، هدفه منع الاستقرار ومعاداة إرادة الشعوب والمشاريع التي تحقق الأمان والحقوق المشروعة لهذه الشعوب، بغية خلق الفوضى لإعادة المعنويات المنهارة لمرتزقة داعش خاصة بعد هزيمتهم في سجن الصناعة بمدينة الحسكة.
وشدد البيان على خطورة مشروع التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه أردوغان، باعتباره مشروع إبادة حقيقي يلتقي مع كافة المشاريع الاحتلالية والإبادة لتركيا في سوريا، ويمثل خطراً كبيراً على سوريا والعراق والمنطقة برمتها، وكذلك يقسّم سوريا ويعرقل مساعي الحل والتوافق الوطني، وله مخاطر إقليمية ودولية أيضاً
وعبّرت الأحزاب عن رفضها لكل أشكال الاحتلال والاستيطان وما تفعله تركيا من ممارسات وانتهاكات، مع وجوب النضال الوطني ضد هذه المشاريع وتحرير كل المناطق المحتلة، وضرورة تعاون جميع القوى الوطنية للوقوف صفاً واحداً في وجه المشاريع التركية، وضرورة اتخاذ الدول والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي موقفاً واضحاً حيال الاطماع التركية.
كما ناشد البيان جميع القوى الفاعلة في سوريا للتحرك والوقوف في العدوان التركي، وكذلك المؤسسات الأممية والحقوقية لمحاسبة تركيا على ما تقوم به من خروقات للقوانين والعهود والمواثيق الدولية.
وفي الختام، أكدت الأحزاب السياسية إصراراها على الدفاع عن مناطقها ومنع المساس بها، وأنها ستتكاتف بقوة للدفاع عن الارض ضد كل المشاريع الاستيطانية.