05/06/2022

الاتحاد السرياني يحتفل بفوز نواب القوات

نظم حزب الإتحاد السرياني العالمي احتفالا تكريمياً للنواب الفائزين عن حزب القوات اللبنانية والحلفاء، في وادي نهر الكلب الأثري، في حضور النائب غسان حاصباني ممثلاً رئيس “القوات” سمير جعجع، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، والنواب جورج عقيص، ملحم رياشي، طوني حبشي، رازي الحاج، الياس إسطفان، نزيه متى، جهاد بقرادوني، الوزير السابق إيلي ماروني، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، أعضاء الجبهة السيادية من أجل لبنان رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، كميل جوزف شمعون، القاضي بيتر جرمانوس، الكاتب بشارة خيرالله، والمحلل السياسي والصحافي انطوان ابي نجم، إضافة إلى رؤساء بلديات ومنسقي المناطق ومسؤولي القطاعات في القوات، رجال دين ورئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد والأعضاء ومحازبين.
استهل الاحتفال بالنشدين الوطني والحزب السرياني ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ نضال حزب الإتحاد والخطر الذي يمثله سلاح حزب الله على الهوية والكيان، بعدها ألقى حاصباني كلمة أشار فيها إلى أننا اليوم “نكمل مسار قضية ابتدأت من زمن في تاريخها وجذروها التي ترسخت في هذا الشرق والقضية مستمرة من عمر أرزات لبنان وستبقى مستمرة طالما الأرزات جذروها مترسخة في هذه الأرض”.
وتابع، “القضية تتخطى موضوع الوجود هي قضية حضور، نحن نحمل قضية مبنية على إيمان انطلق من هذه الأرض وانتشر في أصقاع العالم، ونحن نتحمل مسؤولية أكبر من الغرب للحفاظ على حضارتنا”، ولفت إلى أنه “علينا الاستمرار في المعركة التي لم تنته بالوصول إلى الندوة البرلمانية وبإعلان النيات أنه بدنا وفينا، هذه المعركة هي أن نثبت أنه فعلا نستطيع أن نبني بلدا بغض النظر عن عدم تعاون البعض”.
وقال، إن “هدير الموج التغييري الاتي أخاف البعض في المدة الأخيرة وهو حقيقي وليس التغيير الكلامي والاستعراضي. التغيير الحقيقي يكون بمفاهيم بناء الدولة والحياد وعدم التدخل بأمور الخارج وبمفاهيم المقاومة الحقيقية التي قاومت من الآفة السنين ولا تزال تريد المقاومة وستستمر بمقاومة كل الذين يريدون تغيير هوية لبنان الحقيقية مسيحية أو غير، وهوية لبنان هي السيادة والاستقلال والانفتاح والحضارة وكل إنسان يعيش على هذه الأرض يجب عليه أن يحترمها ويمثلها بكل ما للكلمة من معنى”.
أضاف، “هويتنا حضارتنا ثقافتنا لا تزال مهددة لكن بسواعد ومعرفة وبقدرة كل انسان متجذر بهذه الأرض وتشرب الفكر الحر من أجداده وهو مستعد أن ينقل هذا الفكر لأولاده وهذا الفكر وهذه الهوية يجب أن نحافظ عليهما، هذه الهوية نكمل حضورها ووجودها وهي تساعدنا على المثابرة وأن نتابع سويا يدا بيد لكي يحصل التغيير في السلطة التي تحمي السلاح غير الشرعي، والسلاح الذي يحمي سلطة أدت إلى انهيار البلد والاقتصاد وإلى المزيد من التهجير”، وأكد أن “التغيير الذي نريد القيام به هو تغيير هذه الذهنية والاستئثار بالسلطة وتغيير وجهة البلد من الانهيار وعزله عن العالم والانغلاق والعدائية وثقافة الموت إلى وجهة بلد حضاري مزدهر يحترم ويقدس الملكية الفردية والحرية الفكرية ويحترم ويقدس استقلالية الإنسان وحياته وثقافة الحياة”.
بدوره، ألقى مراد كلمة ذكر في مستهلها بكلام الرئيس الشهيد بشير الجميل في مناسبة انتصار المقاومة اللبنانية في معركة زحلة العام 81 إذ قال إنكم “خضتم أروع معركة في أدق منطقة في أشرس حرب في أحلك ظرف”، واشار مراد الى كلام البشير “يطبق فعليا اليوم على نواب القوات وحلفائها الذين خاضوا أشرس حرب في وجه أعتى منظومة في تاريخ لبنان، خاضوا الحرب لكي يثبتوا للجميع أن الذي يملك عقيدة ومبدأ ونضالا لا شيء مستحيل عنده، خاضوا المعركة الانتخابية للقول ممنوع اليأس والاستسلام والهجرة رغم الأوضاع السوداوية وكي يقولوا لمجتمعنا وشهدائنا ومصابينا نحن أوفياء، خضنا أشرس حرب للدفاع عن الدولة والكيان وعن ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت والتطرف والإرهاب والجهل والذمية. معركة النائب طوني حبشي في بعلبك الهرمل هي معركتنا جميعا وهي الانتصار الأساسي لأنها كانت مواجهة مباشرة مع الاحتلال وعملائه”.
ودعا إلى “عدم التقليل من قيمة الانتصار الذي حققه نواب القوات والحلفاء في المعركة الانتخابية”، مؤكداً أن “لبنان بلدنا ودفعنا في سبيله مئات الشهداء لكي يبقى رأسنا مرفوعا”، داعيًا إلى “الحفاظ على الجبهة السيادية من أجل لبنان وتكبيرها وتقويتها لكي نخلق مقاومة داخلية وخارجية وستعمل الجبهة من أجل التواصل مع اللوبي اللبناني في الكونغرس الأميركي وأوروبا وغيرها وهي قادرة على الضغط على الحكومات في هذه البلدان للوصول إلى تغيير الواقع الذي نعيشه”.
وشدد على عدم المسايرة والتهاون، معتبراً أن “حزب الله ليس ميليشيا خارجة عن سلطة الدولة بل ميليشيا تأتمر من الجمهورية الإسلامية في إيران”، مشيراً الى انه “من الصعب على حزب الله أن يتلبنن وسنحاربه بكل قوتنا ولكي نستطيع تحقيق هذا الأمر يجب أن نتنازل لبعضنا البعض والعمل لمصلحة مجتمعنا المسيحي أولا واللبناني ثانيا، ونتكاتف جميعا لكي نحمي ما تبقى من وجود مسيحي ولبناني حر في هذا الشرق. وهذه القلعة لبنان إذا خسرناها خسرنا كل تاريخنا وذهبت تضحيات شهدائنا هدراً”.
من جهته، حيا النائب شمعون “كل مقاوم لبناني حقيقي سقى تراب لبنان بدمه لكي نحافظ على هويتنا”، ووجه التحية للشهداء السريان “الذين كانوا في طليعة المحاربين في أشرس المعارك من تل الزعتر إلى جسر الباشا وغيرها من المعارك للدفاع عن هوية وكيان لبنان”، ودعا إلى “التطلع إلى مستقبل لبنان رغم الأخطاء الماضية، نحن والقوات والكتائب اللبنانية وكل الفئات التي قاتلت وناضلت من أجل الحفاظ على الكيان اللبناني.”.

‫شاهد أيضًا‬

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يشدد على سيادة الدولة من خلال ضبط الحدود

معراب – لبنان – أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن العالم يرا…