مشروع قرار غربي يحمل إيران مسؤولية فشل الاتفاق النووي الإيراني

عقبَ التقاريرِ التي نشرتها الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذريةِ منذُ أيام، والتي وجهت فيها اتهاماتٍ لإيرانَ بعدمِ الالتزامِ بشروطِ الوكالة، وتعمدِ تخصيبِ اليورانيوم بكمياتٍ أكبرَ بكثيرٍ من المسموحِ به، إضافةً لتعطيلِ كاميراتِ المراقبةِ في منشآتِها النوويةِ وبالتالي عرقلةَ عملِ مفتشي الوكالة، أضِف إلى ذلك فشلَ مفاوضاتِ إحياءِ الاتفاقِ النووي بين إيرانَ والولاياتِ المتحدة، أعدت الدولُ الغربيةُ متمثلةً بالولاياتِ المتحدةِ وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مشروعَ قرارٍ يوجه اللومَ لإيران بفشلِ المحادثاتِ النووية.
وبناءً عليه، أعلن مجلسُ محافظي الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ بدءَ أعمالِه في “فيينا” اليوم الاثنين، للنظرِ في مشروعِ القرارِ الغربي، الذي ينصُ أيضاً على حثِّ “طهران” على التعاونِ الكاملِ مع الوكالةِ الذرية.
إيران ومن جانبِها، توعدت بردٍّ فوريٍّ على أيِّ تحركٍ سياسيٍّ أو أيِّ مبادرةٍ غيرِ بنّاءةٍ على حدِّ وصفِها.
أما روسيا والصين، فقد أعربتا عن رفضِهما للمشروع، إذ قالتا إنّ من شأنِه عرقلةُ عمليةِ المفاوضاتِ مع إيران، و وجهتا دعوةً لاستكمالِ الجهودِ الدبلوماسية.
ويُشارُ إلى أنّ اتخاذَ “واشنطن” لمثلِ هذا الموقفِ لأولِ مرةٍ منذ انطلاقِ المفاوضات، يُعتبرُ مؤشراً لانسدادِ الطرقِ الدبلوماسيةِ بين الطرفين، وبالتالي فشلِ إحياءِ الاتفاقِ النووي.