البطريركية السريانية الأرثوذكسية تقيم قداس مذابح “السيفو”

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ السابعةِ بعد المئة لمذابحِ الإبادةِ الجماعيةِ “السيفو”، التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ أبناءِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، أقامت بطريركيةُ أنطاكية وسائرِ المشرقِ للسريان الأرثوذكس قداساً إلهياً، ترأسه قداسةُ البطريرك “مار أغناطيوس أفرام الثاني” الرئيسُ الأعلى للكنيسةِ السريانيةِ الأرثوذكسيةِ في العالم، وذلك في كاتدرائيةِ “مار جرجس” البطريركيةِ للسريانِ الأرثوذكس في “باب توما” بالعاصمةِ السوريةِ “دمشق”، وذلك بمشاركةِ عددٍ من رؤساءِ وممثلي الطوائفِ المسيحيةِ وجمعٍ من المؤمنين.
وخلال القداس، دعا قداستُه حكوماتِ وبرلماناتِ العالمِ للاعترافِ بالمجازر، وأشادَ بموقفِ بعضِ البرلمانات التي اعترفت بالإبادة.
وقال قداستُه في عظتِه، إنّ ذكرى الشهداءِ من سريانٍ كلدانٍ آشوريين وأرمن ويونانيين، الذين ارتقوا ضحيةَ إيمانِهم، تجعلنا نتذكر البطولات التي خاضها أباؤنا وأجدادُنا وهم يواجهون السيفَ والقتلَ والذبحَ والتنكيلَ والعذاب، وهم متمسكون بإيمانهم ومعتقداتِهم أمامِ التهديدِ بالموت، وتعطينا الدافعَ والحافزَ للبقاءِ والصمودِ على أرضِنا وفي وطننا سوريا.
وأضافَ بأنّ هذه الذكرى يشوبُها الألمُ والحزنُ مع غلبةِ الفخرِ والاعتزازِ بالشهداءِ من أبناءِ شعبِنا الذي كابد صنوفَ الاضطهادِ من تمييزٍ عنصريٍّ وتنكيلٍ في الإبادة.
وتضرع قداستُه إلى الله بأن يرحمَ شهداءَ مذابحِ “السيفو”، وأن يعيدَ مطرانَي “حلب” المخطوفين “يوحنا إبراهيم” و”بولس يازجي”، وكلَّ مفقودٍ ومخطوفٍ إلى أهله وذويه.
وبعد انتهاءِ القداس، انطلقت مسيرةُ شموعٍ من المقرِّ البطريركيِّ إلى حديقةِ شهداءِ السريان.