16/06/2022

المجلس القومي لبيث نهرين يصدر بياناً يستذكر الابادة الجماعية السيفو

تحت عنوان "لنوقف هجمات الابادة التي تحدث في الشرق الاوسط", بدأ بيان المجلس القومي بالذكرى السابعة بعد المئة لمجازر الابادة السيفو, وفي هذا البيان تحدثت الهيئة الرئاسية للمجلس القومي لبيث نهرين عن المجزرة بشكل موسع والتي جرت بحق شعبنا السرياني الاشوري الكلداني.

في بداية بيانه قال مجلس بيث نهرين القومي بان الشعوب المسيحية الذين بنو بيث نهرين واناطوليا اوطاناً لنفسهم, عاشوا ما يقارب الخمسمئة عام تحت هيمنة وسلطة المملكة العثمانية, وفي عام الف وتسعمئة وخمسة عشر لعبت سياسة التهميش والاقصاء الديني والقومي بالاضافة لسياسة الاستعمار الاقتصادي دورا في القضاء على شعب كامل.
واضاف المجلس القومي في بيانه بانه في ذلك العام اقيمت ابادة بربرية على الشعب السرياني الاشوري الكلداني الارامي وعلى الارمن والشعوب التي لم تكن من الديانة الاسلامية, جمعية الاتحاد والترقي وضمن نهجها التركي الاسلاموي اصدرت قرار الفرمان بعنصرية ممنهجة, وفي هذا الابادة دخلت جغرافيا شعبنا في بيث نهرين في اواخر عام الف وتسعمئة واربعة عشر في “هكاري” و”فان” ضد شعبنا في شهر حزيران عام الف وتسعمة وخمسة عشر, قتل خلالها رجال دين في طورعبدين اوميد وسعد واورهوي والعزيز وغيرها.
وتابع البيان بانه وبين عام الف وتسعمئة وخمسة عشر وعام الف وتسعمئة وثمانية عشر وبقيادة قائد الجيش “جمال باشا” صدر الفرمان بحق شعبنا الماروني والملكي الذي كان يعيش في جبل لبنان انذاك, وبتلك الفترة فقد اكثر من مئتي الف من ابناء شعبنا حياتهم, وكنتيجة لتلك المجازر فقد خسر شعبنا اكثر من نص مليون انسان بطرق وحشية, وفي شهر اب عام الف وتسعمئة واربعة وعشرين انتقلت المجازر الى ابناء شعبنا في هكاري واستمرت حتى عام الف وتسعمئة واربعة وعشرين عانى شعبنا من القتل بشتى انواعه والتهجير, وشعبنا الذي بقي على قيد الحياة في اورهوي توجه نحو سوريا واستقر فيها.
ويضيف بيان المجلس بانه وفي عام الف وتسعمئة وثلاثة وثلاثين في السابع من اب قامت الحكومة العراقية مع شركائها بمذبحة جديدة في مدينة سيميلي والتي كانت سبباً اخر لهجرة جديدة واقتلاع شعبنا من ارضه التاريخية, وفي عام الف وتسعمئة وسبعة وثمانين اخليت وخربت حوالي مئتي قرية, وكذلك في عام الفين وعشرة اجتاح تنظيم داعش الارهابي كنيسة سيدة النجاة في بغداد بالعراق في مذبحة جديدة لشعبنا وذلك بعد الاحداث التي جرت على الايزيديين انذاك.
ويتابع البيان بان التنظيم الارهابي هاجم سهل نينوى ايضاً في عام الفين واربعة عشر وافرغ قرى شعبنا كاملة هناك, واستمرت المجازر الى عام الف وتسعمئة وخمسة عشر على شعبنا في سوريا بالخابور الذي كان قد هرب من سيميلي الى الخابور واسر اكثر من مئتي شخص من ابناء شعبنا وهجر الالاف منهم خلال تلك الاحداث الاليمة.
عدد كبير من ابناء شعبنا في لبنان والعراق تركيا وسوريا, وخلال السبعين عاماً الاخيرة خرج من وطنه وتهجر الى بلاد الغرب ضمن مستقبل غامض, المسؤولون عن هذه المجزرة واصحاب العقلية والذهنية الاقصائية من قبل السلطات, ومن اجل تفشيل مشروعهم هذا يجب ان نوحد صفوف شعبنا ونثبت وجودنا وهويتنا القومية وهذا هو السبيل الوحيد للسعي للاعتراف بالمجزرة.
وختم المجلس بيانه بالمطالبة من القوى العظمى بالاعتراف بتلك الاحداق التي حدثت على شعب اعزل, واستذكر شهداء شعبنا الذين راحوا ضحية تلك السياسات والعقليات

‫شاهد أيضًا‬

علماء آثار.. الآشوريون كانوا سباحين ماهرين

بريطانيا- نُقِلَ اللوح الطيني الذي يُقدر عمره بثلاثة آلاف عام، من مدينة “نمرود”…