الاحتلال التركي يستخدم المياه كسلاح ضد سوريا والعراق وحضاراتهما
سلطَ نائبٌ عراقيٌ سابقٌ الضوءَ على جرائمِ الاحتلالِ التركي واستخدامِه مياه نهري "دجلة" و"الفرات" كسلاحٍ ضدَّ شعوبِ سوريا والعراق وحضاراتِهما القديمة.
لا تقتصرُ جرائمُ الاحتلالِ التركي بحقِّ شعوبِ سوريا والعراق، على القتلِ والتدميرِ والتهجيرِ والتغييرِ الديمغرافيِّ فحسب، بل يعمدُ الاحتلالُ لاستخدامِ المياه أيضاً كسلاحٍ ضدَّ شعوبِ المنطقةِ وتراثِها وحضاراتِها القديمة، إذ حذر نائبٌ سابقٌ في البرلمانِ العراقي، من أنّ حضارةَ وادي “الرافدين” في خطرٍ كبير، مع استمرارِ الاحتلالِ بالتحكمِ بالتدفقاتِ المائيةِ لنهرَي “دجلة” و”الفرات”
وبحسبِ وكالةِ “هاوار” التي نقلت عن الكاتبِ السياسيِّ والناشطِ في مجالِ المياهِ والبيئة “محمود رضا أمين”، فإنّ الاحتلالَ التركيَّ يواصلُ خفضَ حصةِ البلدين من المياهِ بنسبةٍ تتجاوزُ الستينَ بالمئةِ من إجماليِّ الكميةِ المتفقِ عليها، مضيفاً بأنّ ديمومةَ حضارةِ وادي “الرافدين” تتوقف على استمراريةِ تدفقِ مياهِ النهرين.
وأردفَ بأنّ مياه النهرين كانت تجري بدون أي عائقٍ طبيعيٍّ أو اصطناعيٍّ منذ الأزل، إلى أن بدأت تركيا بتنفيذِ مشروعِ جنوبِ شرقِ الأناضول، الذي يتكون من واحدٍ وعشرينَ سداً وتسعَ عشرةَ محطةً لتوليدِ الطاقةِ الكهرومائية.
ويقول “محمود أمين” إنّ “أنقرة” تسعى لمقايضةِ المياهِ بالنفطِ أو الطاقة، وتتذرعُ بحججٍ واهيةٍ وغيرِ منطقية، إذ أظهرت أنّ لها حقَّ التصرفِ كما تشاء بمياهِ النهرين دون الضرورةِ لأخذ موافقةِ أيِّ جهةٍ كانت، انطلاقاً من مبدأِ سيادةِ تركيا على مصادرِها الطبيعية، كما صرح مسؤولون أتراك سابقون، أنّ من حقِّ تركيا المتاجرةُ بالمياه مثلما يتاجر الآخرونَ بالنفط.
وأوضحَ “محمود أمين” أنّ هذا تملصٌ تركيٌّ من الاعترافِ بحق سوريا والعراق في مياهِ النهرين.
مسد يعقد اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب السياسية في الحسكة
عقد مجلس سوريا الديمقراطية اجتماعاً مع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في مدينة الحسكة، وذلك…