استمرار الانتهاكات التركية والمطالبات بوضع حدٍ لها

تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها انتهاكاتها الاجرامية بحق المدنيين العزل في شمال شرق سوريا، حيث استهدفت يوم أمس الاثنين قرية هوشان في ريف عين عيسى بقذائف المدفعيّة، مما أسفر عن استشهاد مدنيّين اثنين، هما “شيخ مُحمَّد وبوزان أوسي”، كما أصيب اثنان آخران في القصف، هما “خالد جبل الأحمد ومُحمَّد بوزان”.
من جانبه أصدر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري بياناً، وثق فيه جرائم القوات التركية وفصائلها خلال شهر حزيران الماضي، بحق القرى الآهلة بالسكان التي تتعرض إلى الاعتداءات بشكل دائم، حيث بلغت حصيلة الانتهاكات 513 قذيفة مدفعية وهاون، 19 صاروخ موجه من نوع تاو، إضافة للأضرار المادية التي طالت منازل المدنيين وأراضيهم الزراعية وأدت لتهجير الأهالي.
في حين تمكنت قوات مجلس منبج العسكري من قتل أربعة مرتزقة وإصابة اثنين آخرين، وإسقاط طائرتين مسيّرتين من نوع درون.
وتعقيباً على استمرار الانتهاكات التركية، أصدر مجلس ناحية تل رفعت بياناً إلى الرأي العام، طالب فيه المنظمات الحقوقية والمؤسسات الأممية بإبداء موقفٍ حازم من الهجمات التركية، كما دعا البيان كافة مكونات المنطقة المجتمعية والسياسية، للالتفاف حول المكاسب التي تم تحقيقها بفضل تضحيات أبناء شمال شرق سوريا، والخروج بمسيرات للتنديد بالعدوان التركي الهمجي.
من جانبها أصدرت غرفة تجارة الرقة واتحاد المثقفين، بياناً نددوا فيه استخدام تركيا للطيران المسير وقصف مناطق شمال شرق سوريا، كما دعوا لفرض حظر طيران جوي على مناطق الشمال السوري، لمنع تركيا من مواصلة اعتداءاتها وانتهاك الأجواء السورية، وأشار البيان إلى أن تركيا تحاول زعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية، وإفشال المشروع الديمقراطي.
في حين نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في الطبقة ومنبج، ندوة حوارية وورشة عمل حول معاناة المرأة في ظل الأزمة السورية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وجرائم الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة.
كما ناقشن المجتمعات سبل مواجهة هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وطالبن بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتأكيد على أهمية مقاومة الشعوب ومشاركة المرأة في الحل السياسي، وتكاتف جميع المكونات في مواجهة الهجمات التركية.