11/07/2022

تقرير.. حزب الله يضع العصي في عجلة اتفاق ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية

كشفَ تقريرٌ لصحيفةِ "الشرق الأوسط"، عن تعمد "حزب الله" الإيراني في لبنان و"حركة أمل"، عرقلةَ أيِّ فرصٍ لتحقيقِ الجانبين اللبناني والإسرائيليِّ أيَّ تقدمٍ في مسألةِ ترسيمِ الحدودِ البحرية.

في ظلِّ التطوراتِ الأخيرةِ المتسارعةِ فيما يتعلقُ بمسألةِ الحدودِ البحريةِ الإسرائيليةِ اللبنانية، كشفت صحيفةُ “الشرق الأوسط” ونقلاً عن مصادرَ إسرائيلية، أنّ الاتفاقَ الذي صاغَه الوسيطُ الأمريكيُ في ملفِ ترسيمِ الحدود “آموس هوكشتاين”، والمبنيَّ على تنسيقٍ مع قادةِ البلدين، ينص على مبدأِ “بئرِ قانا” للبنانَ وحدِه، و”بئر كاريش” لإسرائيلَ وحدِها، مضيفةً بأن غالبيةَ القادةِ اللبنانيين يؤيدون هذا الاتفاق، باستثناءِ “حزب الله” الإيراني في لبنان و”حركةِ أمل”، ولذلك جاء إطلاقُ الطائراتِ المسيرةِ الأربع نحوَ حقلِ “كاريش”، والتي تم تدميرُها في الجو.
وأضافت الصحيفةُ أنّ إسرائيلَ كانت قد وافقت على إعطاءِ لبنانَ جزءاً من المساحةِ المتنازعِ عليها، من ثم قدم “هوكشتاين” مقترحاً بأن تزيدَ إسرائيلُ من المساحةِ المُعطاةِ للجانبِ اللبناني، والذي أبدى زعماؤُه موافقةً عليه، غيرَ أنّ إعطاءَ الموقفِ الإسرائيليِّ يتأخر، لأن “تل أبيب” تطلب ضماناتٍ أن يكون موقفُ لبنانَ ملزماً لـ “حزب الله” و”أمل”، وألا يطلقا طائراتٍ مسيرةً على الآبارِ الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفةُ إلى أنّه ورغمَ تأييدِ غالبيةِ المسؤولين الإسرائيليين صيغةَ الاتفاق، وقناعتِهم بأن غالبيةَ المسؤولينِ اللبنانيين معنيون بالمضي قُدُماً في المفاوضاتِ والتوصلِ إلى اتفاق، إلا أن بعض الأوساط في “تل أبيب” تحذر من اتفاقٍ لا يوافق عليه “حزب الله”، وتقول إن محاولاتِ التصعيدِ ضدَّ إسرائيل في حقلِ “كاريش” لم تأتِ صدفة، بل هي إعلانُ نواياً بأن “حزبَ الله” سيظل معارضاً وسيستغل المعارضةَ لإبقاءِ آبارِ الغازِ حلبةَ صراعٍ حربيٍّ مفتوح، وهذا ما لا تستطيعُ إسرائيلُ الموافقةَ عليه، وإنّه يجبُ توجيهُ ضربةٍ عسكريةٍ تهزُّ الحزبَ وتجعلُه يتراجع، وفقاً للصحيفة.

‫شاهد أيضًا‬

ميقاتي يلتقي الشرع في دمشق ويتفقان على التعاون لضبط الحدود

في أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في الثامن من كانون ال…