البطريرك الراعي يحتفل بعيد القديس شربل في بقاع كفرا
أحيا قداسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداساً إلهياً بمناسبة عيد القديس شربل، وذلك في بلدة بقاع كفرا، وخلال عظته تحدث عن حياة القديس شربل الروحية وتكريس ذاته للرب، كما تطرق للوضع السياسي في لبنان وضرورة التكاتف ووضع مصلحة لبنان فوق كل شيء.
احتفل قداسة البطريرك مار بشارة بطرس الرَّاعي، بطريرك السريان الموارنة في لبنان بعيد القدّيس شربل وذلك يوم أمس السبت في بقاع كفرا، وخلال عظته أثناء القداس الإلهي تحدث غبطته عن حياة القديس شربل في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الجليلة، فهو ابن بلدة بقاع كفرا اللبنانية، حيثُ وُلد وتربّى ولبى النداء الإلهيّ فيها.
وطلب غبطته شفاعة هذا القديس لينقذ لبنان من ازماته الحالية، ويحل السلام في العالم وتنتهي الحروب، حتى يعيش المسيحيين بأمان وسلام ويعيشوا حياة مسيحية صالحة.
وتحدث قداسته عن قصة حياة القديس شربل الذي دخل الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، وهو بعمر 23 سنة في دير ميفوق، ثمّ انتقل منه إلى دير مار مارون عنايا، ولبس في تلك السنة ثوب الابتداء واتّخذ اسم شربل، بدلًا من يوسف اسمه الأصليّ، وشربل هو اسم شهيد، استشهد من أجل إيمانه سنة 107.
نذر شربل نفسه للطاعة والعفّة والفقر، وقرّر أن يكون هبة كاملة لله وللكنيسة وللرهبانيّة، صانعًا من نفسه ذبيحة مرضيّة لله. فخرج من الاحتفال لابسًا من جديد ثوب المعموديّة وعاش دائمًا بحسب تعاليم بولس الرسول.
وارتسم كاهنًا في 23 تمّوز عام 1859 في كنيسة الكرسيّ البطريركيّ في بكركي، عاد بعدها إلى دير مار مارون عنّايا، حيث عاش 16 عاماً قبل دخوله نهائيًّا إلى محبسة مار بطرس وبولس، على قمّة عنايا، فكان رجل صمت وصلاة وعمل، وخادماً أميناً ومحبّاً للجميع، دخل المحبسة في 15 شباط عام 1875، وأكمل فيها استشهاده الروحيّ الكامل على مدى 23 عاماً، إلى أن أسلم الروح في 24 من كانون الأوّل عام 1898
كما تطرق غبطته خلال العظة للحديث عن الوضع الحالي في لبنان، مشيراً إلى أنه لا يَحِقُّ لأيِّ فئة أن تُنصِّبَ نفسَها محلَّ جميعِ المرجعيّاتِ الدستوريّةِ وجميعِ المكوِّنات اللبنانيّة وتُقرّرَ مصيرَ لبنان، داعياً جميعَ الأطرافِ أيًّا كان موقِعُهم السياسيُّ والعقائديُّ والدينيُّ إلى تَعليق خلافاتِهم وتركيزِ جُهودِهم على إيجادِ الحلولِ الموضوعيّة، وإلى وضعِ مصلحةِ لبنان أوّلًا وتسهيلِ تأليفِ حكومةٍ وانتخابِ رئيسِ جديد للجمهوريّة ضمن المهلةِ الدستوريّة.
الجبهة المسيحية تدعو لاعتماد اللامركزية في لبنان
بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين، نجح البرلمان اللبناني في اختيار العماد جوزيف عون رئيسا…