تفاهمات وتوافقات بين المشاركين في قمة جدة للأمن والتنمية

بمشاركةِ وحضورِ زعماءَ ومسؤولين من الدولِ الخليجيةِ والأردن ومصر والعراق والولاياتِ المتحدة، تم عقدُ قمةِ “جدة” للأمنِ والتنميةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ يوم السبت.
ومع انطلاقِ القمة، قال وليُّ العهدِ السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، إنّ عقدَ القمةِ جاءَ لمواجهةِ التحدياتِ العالمية، ونأمل أن تؤسس القمةُ عهداً جديداً من التعاونِ المشتركِ لتعميقِ الشراكةِ الاستراتيجية، مضيفاً بأنّ إيران مدعوةٌ للتعاونِ مع دولِ المنطقةِ لتكون جزءاً من هذه الرؤية، والالتزامِ بالمبادئِ الشرعيةِ الدوليةِ والتعاونِ مع الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية.
وأعلن “بن سلمان” أنّ المملكةَ زادت من قدرتِها الإنتاجيةِ للنفطِ إلى ثلاثةَ عشرَ مليونَ برميلٍ يومياً، منوهاً إلى أنّ لا قدرةَ للمملكةِ لأيِّ زيادةٍ في الإنتاج.
وتطرقَ وليُّ العهدِ لقضاياً إقليميةٍ أخرى، وقدم رؤيةَ بلادِه لتحقيقِ الأمنِ والسلامِ في المنطقةِ ككل.
الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” ومن جهتِه، اعتبرَ أنّ أنشطةَ إيران تزعزع الاستقرارَ في الشرقِ الأوسط، وأن لدى إدارتِه العزيمةُ لمواجهةِ التهديداتِ الإرهابيةِ وتوفيرِ الدعمِ لحلفائها في المنطقةِ لمواجهةِ الإرهاب، مضيفاً بأنّ “واشنطن” لن تسمح لإيران بنشر التوتراتِ في المنطقة، كما ترفضُ استخدامَ القوةِ لتغييرِ الحدود، ولن تسمح بتعريضِ حريةِ الملاحةِ البحريةِ في المنطقةِ للخطر، كما لن تسمحَ لإيران بامتلاكِ سلاحٍ نووي، ولن تترك فراغاً في المنطقةِ لصالحِ روسيا والصين وإيران.
وتعهد “بايدن” بتقديمِ استثماراتٍ لتحقيقِ أمنِ الطاقةِ المستدامة، وتعزيزِ دفاعاتِ الحلفاءِ في الشرقِ الأوسط.
هذا وأدلى الرؤساءُ المشاركون بكلماتٍ أكدوا خلالَها ترحيبَهم بمبادرةِ القمةِ وأهميةَ التعاونِ بينَ دولِ المنطقةِ لتحقيقِ الأمنِ والاستقرار.
كما عقدَ رؤساءُ الدولِ اجتماعاتٍ منفصلةً على هامشِ القمة، لتوطيدِ العلاقاتِ الثنائيةِ بين بلدانِهم، والدعوةِ لتمكينِ الشراكاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ بينها.