05/08/2022

في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، مطالباتٌ بتحقيق العدل ومحاسبة الفاعلين

صادف يوم أمس الخميس الذكرى السنوية الثانية على وقوع انفجار مرفأ بيروت والذي راح ضحيته آلاف الشهداء الأبرياء الجرحى المدنيين، وفي هذه الذكرى علت المطالبات بتحقيق العدالة وأخذ القضاء مجراه ومحاسبة مرتكبي هذا العمل الشنيع، وضرورة تعويض المتضررين من هذا الانفجار.

بحلول الذكرى السنوية الثانية على انفجار مرفأ بيروت والذي وقع يوم الرابع من شهر آب عام 2020، رفع غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، الصلاة راحة لنفوس شهداء هذا الحدث الأليم وعزاءً لعائلاتهم وعلى نية شفاء الجرحى وإظهار الحقيقة.
حيث قال غبطته: “عامٌ ثانٍ ينقضي وضمير المسؤولين لا يزال غارقاً في سُباتٍ عميق، متغافلاً عن إحقاق الحقّ وإعلاء راية العدالة بإظهار الحقيقة وكشف المرتكبين والمتسبّبين أيّاً كانوا ومهما كان انتماؤهم، فلا حصانة لأحد أمام هذا العمل الإرهابي المشين تجاه الدماء التي أُريقت والدموع التي ذُرِفت والأضرار الفادحة التي نتجت عنه”.
في حين أقام قداسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداساً إلهياً على أرواح شهداء التفجير المئتين وواحد وعشرين، وذلك يوم أمس الخميس في كاتدرائيّة مار جرجس ببيروت.
حيث قال في عظته: “نصلي اليوم على أرواح الشهداء وعلى نية شفاء الجرحى الذين أصيبوا بإعاقة دائمة وعددهم حوالي الستة آلاف، ونطالب بتعويض المتضرّرين الذين هُدمت بيوتهم ومؤسّساتهم ومتاجرهم ومدارسهم.
كما أعلن البطريرك تضامنه مع النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس يوم أمس في المقابلة العامة إلى عائلات الشهداء والشعب اللبنانيّ، متمنياً عودة لبنان لسابق عهده وولادته من جديد.
وأشار قداسته إلى أن المطلوب اليوم هو أن يَستأنف قاضي التحقيقِ العدليِّ عملَه وصولًا إلى الحقيقة، فتجميد التحقيق يُساوي بين البريءِ والمذنِب، فلا يعقل أن يكونَ المذنبين طليقين أحرار والأبرياء معتقلين.
من جانبه طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لوريان لوجور”، بإحقاق العدل وتبيان الأسباب وراء انفجار مرفأ بيروت قبل سنتين، معرباً عن أسفه لكون التحقيق معلقاً منذ أشهرٍ عدة الذي يجب أن ينجز باستقلالية تامة وبمنأى عن أي تدخل سياسي.
وأشار ماكرون إلى أن لبنان يحتاج إلى العدالة من أجل النهوض، وأن فرنسا ستستمر بمساعدة لبنان مع شركائها ولن تدعه ينهار.

‫شاهد أيضًا‬

دير مار أفرام السرياني في الشبانية

شبانية، لبنان – يعود تاريخ دير مار أفرام السرياني في قرية الشبانية، قضاء بعبدا، إلى أكثر م…